المحتجون في جنوب سورية يشعلون النار في مبان حكومية

آخر تحديث:  الأحد، 20 مارس/ آذار، 2011، 22:01 GMT

شاهد عيان:مقتل متظاهر سوري برصاص الأمن في درعا

مدينة درعا السورية شهدت اليوم مزيدا من التصعيد إثر أنباء عن مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"

اعرض الملف في مشغل آخر

اشعل المتظاهرون في مدينة درعا جنوب سورية النيران في عدة مبان في ثالث يوم من الاحتجاجات المتواصلة.

وقال شهود عيان ان من بين المباني التي اشعلت فيها النيران مقر حزب البعث الحاكم.

وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين في درعا ما اسفر عن مقتل متظاهر اخر الاحد حسب قول نشطاء.

وذكر السكان ان المتظاهر القتيل يدعى رائد الكراد وقد قتل في الحي الجديد من درعا، وبذلك يرتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الامن السورية والمتظاهرين في درعا الى خمسة قتلى.

وكانت الصدامات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة في درعا يوم الجمعة خلفت اربعة قتلى على الاقل.

واندلعت الاحتجاجات الاحد لدى وصول وفد رسمي الى درعا لتقديم التعازي في ضحايا صدامات الجمعة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم ان المحتجين اشعلوا النيران في رموز نظام الرئيس السوري بشار الاسد مثل مقر حزب البعث ومبنى محكمة وفرعين لشركة هاتف مملوكة لابن خال الرئيس.

وافادت الانباء ان المتظاهرين في درعا طالبوا بالغاء قانون الطوارئ المطبق منذ 48 عاما، واقالة المسؤولين المتورطين في الهجوم على المظاهرات يوم الجمعة.

وتفيد الانباء من درعا ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، الا ان المتظاهرين يسيطرون على وسط المدينة وحولوا احد المساجد الى مستشفى ميداني.

ونفت وكالة الانباء السورية الرسمية ان يكون اي من المتظاهرين قتل الاحد.

وقال ناشطون ان الطرق المؤدية الى مدينة درعا اغلقت وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق المدينة.

وقال شهود عيان لبي بي سي ان الانترنت والكهرباء ومعظم وسائل الاتصال مقطوعة عن درعا الان.

مقر وزارة الداخلية السورية

السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن

وافادت الانباء بخروج مظاهرات في انحاء اخرى من البلاد يومي الجمعة والاحد وقال نشطاء حقوق انسان ان السلطات القت القبض على المشاركين في الاحتجاجات.

ويقول مراسل بي بي سي في لبنان اوين بنيت جونز ان السلطات السورية تستخدم مزيجا من القوة والتنازلات لمنع حدوث المزيد من الاحتجاجات.

وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالاعلان صباح الاحد عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية، وخفض مدة التجنيد الاجباري ثلاثة اشهر.

واعتبرت هذه التظاهرات اجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع الثورات في ارجاء من العالم العربي.

"تحقيق فوري"

وأصدرت منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اليوم طالبت فيه السلطات السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الأحداث التي وقعت في درعا وأسفرت عن سقوط القتلى الأربعة وتقديم المتورطين في تلك الاحداث إلى القضاء المختص .

واستنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات السورية اثناء تصديها للتجمع الاحتجاجي السلمي في درعا ظهر الجمعة 15 آذار/مارس .

وقال بيان المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن السورية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، الأمر الذي أدى لسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وهو ما تزامن مع منع وتفريق عديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية.

ورأت المنظمات أن مسلك السلطات يتعارض مع "حق التجمع المدني السلمي المكفول بالمادة 39 من الدستور السوري النافذ، كما يتنافي مع تعهدات سابقة من الحكومة السورية بالحفاظ على حقوق الإنسان.

وطالب البيان الحكومة السورية "باتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق حتى في ظل حالة الطوارئ المعلنة".

اقرأ أيضا

موضوعات ذات صلة

BBC © 2014 البي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

يمكن مشاهدة هذه الصفحة بافضل صورة ممكنة من خلال متصفح يحتوي على امكانية CSS. وعلى الرغم من انه يمكنك مشاهدة محتوى هذه الصفحة باستخدام المتصفح الحالي، لكنك لن تتمكن من مطالعة كل ما بها من صور. من فضلك حاول تحديث برنامج التصفح الذي تستخدمه او اضافة خاصية CSS اذا كان هذا باستطاعتك