مصر: استعدادات أمنية قبيل مظاهرات مناهضة للحكومة

شهد ميدان رمسيس ومسجد الفتح اشتباكات عنيفة بين انصار الإخوان ومجلس الأمن
التعليق على الصورة، شهد ميدان رمسيس ومسجد الفتح اشتباكات عنيفة بين انصار الإخوان ومجلس الأمن

قبيل يوم من إعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظيم مظاهرات صبيحة الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن استعداد قواتها "لمواجهة أية تداعيات أو خروج عن القانون".

وأوضحت الوزارة أنها ستتصدى بكل حزم وقوة لمحاولات التأثير على استقرار الأمن العام أو التعدي على المنشآت الحكومية أو الشرطية أو الدينية.

وحذرت وزارة الداخلية بأنها خولت قوات الأمن استخدام العتاد الحي ضد المتظاهرين الذين يحاولون الاعتداء على المؤسسات العامة.

ومن المتوقع أن تشهد مصر احتجاجات مناهضة للحكومة، دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي لم يفصح عن خريطة هذه الاحتجاجات المزمعة ربما خشية وقوع مواجهات كبيرة مع قوات الأمن.

ودعا التحالف في بيان لمظاهرات في ميادين القاهرة والمحافظات للتنديد بما وصفه "بالانقلاب".

والتحالف الوطني لدعم الشرعية يؤيد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ويرفض خارطة الطريق السياسية الجديدة التي وضعها الجيش وتحظى بدعم شعبي ودعم عدد كبير من الأحزاب الليبرالية وغيرها.

يذكر أن الجيش أطاح بمرسي مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي إثر احتجاجات شعبية حاشدة طالبت باجراء انتخابات مبكرة.

وقررت وزارة الأوقاف عدم إقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد الفتح، في ميدان رمسيس والذي تحصن داخله العشرات من مؤيدي مرسي الجمعة قبل الماضية وشهد مواجهات بين وقات الأمن وعناصر مسلحة اعتلت مئذنته.

وقال وزير الأوقاف "نظرًا لاتساع حجم التلفيات والحاجة لمزيد من الوقت لإصلاح الأضرار، فقد تقرر عدم إقامة شعائر صلاة الجمعة غدًا بالمسجد."

القبض على البلتاجي

وكانت السلطات الأمنية قد قبضت الخميس على محمد البلتاجي القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة بتهم التحريض على العنف.

وكان البلتاجي محور الانتقادات الاعلامية الموجهة الى جماعة الاخوان المسلمين، حيث اتهم بتحريض أنصار الجماعة على القيام بأعمال عنف.

ويأتي القبض على البلتاجي في إطار الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات ضد قيادات الجماعة حيث قبضت من قبل العديد من رموزها وأبرزهم المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر. وتدور معظم التهم الموجهة لهم حول التحريض على العنف أو أعمال القتل.

ويعتقد أن هذه الإجراءات متزامنة مع حظر التجوال المطبق في العديد من محافظات مصر، قد أدت إلى تراجع قدرة الإخوان على حشد اعداد كبيرة في المظاهرات.