سوريا: مقتل 55 على الاقل واصابة المئات في تفجيري دمشق

نقل التلفزيون السوري الحكومي بيانا عن وزارة الداخلية السورية قالت فيه ان التفجيرين الانتحاريين بسيارتين اللذين وقعا في دمشق الخميس اسفرا، حتى الآن، عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا، واصابة نحو 372 آخرين.

واتهم المجلس الوطني السوري، الذي يعد الجماعة الرئيسية في المعارضة، الحكومة السورية بتدبيرهما، في حين وجهت دمشق اصابع الاتهام الى المعارضة المسلحة.

وأثار الانفجاران حملة ادانات دولية واسعة، فقد اعتبرت واشنطن ان قتل المدنيين بلا تمييز "امر فظيع".

أما روسيا فقد أدانت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الهجومين وطالبت كافة الأطراف بوقف العنف فورا.

وقال التلفزيون السوري ان الانفجارين وقعا عند تقاطع "القزاز" في العاصمة السورية، التي يقع فيها فرع كبير للأمن العسكري يُسمى فرع فلسطين، وبجانبه معهد العلوم المصرفية والمالية التابع لجامعة دمشق.

حطام مركبات

صدر الصورة، BBC World Service

التعليق على الصورة، شوهد حطام العديد من المركبات بعد الانفجار

وافاد سكان ان قوات امنية أغلقت حي التضامن بالمدينة، وسمعت صفارات سيارات الاسعاف.

وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني إن "النظام السوري يقف خلف هذه التفجيرات ليقول للمراقبين انهم في خطر، وليقول للمجتمع الدولي إن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا".

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

واضاف نشار، في تصريحات لوكالة فرانس برس: "اذا كانت القاعدة وعصابات ارهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها".

وتوقع نشار ان تستمر التفجيرات "لا سيما في ايام الجمعة او قبل ايام الجمعة للحد من المظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها".

واضاف "للأسف، فإن تأخر المجتمع الدولي في سوريا يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الاعمال".

سيارات إسعاف

وشوهدت سيارات الإسعاف متجهة بكثافة إلى منطقة الانفجار، كا ارتفعت سحابة دخان في سماء المنطقة.

وقال شهود من سكان المنطقة إن الانفجار الأول نجم عن سيارة يقودها انتحاري محملة بكمية صغيرة نسبيا من المتفجرات حاولت اختراق بوابة المقر الأمني تبعتها سيارة ثانية يقودها انتحاري ثان محملة بكمية كبيرة من المتفجرات.

وقال مراسل بي بي سي إن الانفجار أسفر عن تحطم نوافذ المقر الأمني والبنايات المحيطة، ولم يؤد الانفجار إلى تحطم بوابة المقر الأمني بشكل كامل لكنه تعرض لأضرار، ولم يسفر الانفجار عن تحطيم سور المقر.

وأدى الانفجار أيضا إلى حرق وتدمير ما بين 30 إلى 40 سيارة تدميرا كاملا بسبب الازدحام في ساعة الذروة.

وكانت دمشق هدفا لعدة تفجيرات خلال الفترة الاخيرة وسط استمرار أحداث العنف في سوريا.

ففي أبريل/ نيسان الماضي قتل عشرة اشخاص في انفجار وقع عند أحد المساجد.