واشنطن تتهم السلطات السورية بـ"الهمجية" وأنباء عن محاصرة بانياس

آخر تحديث:  الثلاثاء، 3 مايو/ أيار، 2011، 21:41 GMT

فيديو: مظاهرة نسائية في دمشق واعتقالات في درعا

قالت منظمات حقوقية سورية إن أجهزة الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة شملت مئات من الأشخاص في عدة مناطق في سوريا خلال اليومين الماضيين.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"

اعرض الملف في مشغل آخر

نددت وزارة الخارجية الأمريكية بما وصفته بالإجراءات الهمجية التي اتخذها سورية باستخدام الدبابات والاعتقال الجماعي ضد المحتجين.

وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر استخدام الدبابات والقيام "بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا".

وقال "إنها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين ابرياء". وكرر المتحدث أن على الرئيس السوري ان "يوقف اي عنف بحق متظاهرين ابرياء

وقد ناشد الصليب الأحمر الدولي السلطات السورية تمكينه من الوصول إلى المصابين والمعتقلين خاصة في درعا.

وقدرت جماعات لحقوق الإنسان إن عدد المعتقلين باكثر من الف خلال الايام الماضية وخصوصا في درعا، وقالت منظمة انسان للدفاع عن حقوق الانسان انه تم اعتقال 2843 شخصا منذ شهر ونصف شهر لافتة الى مقتل 632 شخصا معظمهم في درعا.

وتصر الحكومة على موقفها بأن المتظاهرين "مجرمون مسلحون" وليسوا ـ كما تشير الأدلة على الأرض ـ مدنيين مطالبين بإصلاحات سياسية.

وقد حددت السلطات 15 أيار/مايو كموعد نهائي للأشخاص الذين ارتكبوا "أعمالا مخلة بالقانون والنظام" لكي يقوموا بتسليم أنفسهم.

وتواصل الحكومة جهودها لمحاولة إنهاء الاحتجاجات الذي اندلع في البلاد منذ خمسة أسابيع.

تظاهرة في درعا

تقارير عن اعتقال المئات في درعا

كما ذكر شهود عيان أن قوات الأمن اعتقلت المئات من الرجال في درعا ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما.

ونقل مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان عن شهود عيان من درعا قولهم إنهم شاهدوا حافلات مليئة بالمعتقلين، وهم مقيدون وعيونهم معصوبة.

وقال أحد المحامين من سكان درعا، والذي رفض الكشف عن اسمه: "إنهم يعتقلون كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما".

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن أحكم الجيش سيطرته على المسجد العمري الذي صار مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وتمثل المظاهرات التي تشهدها سورية منذ 15 مارس/ آذار الماضي أكبر تحد يواجه نظام الحكم في سورية منذ أربعة عقود.

بانياس

من جهة اخرى نقل شهود أن تظاهرة خرجت مساء أمس الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية السورية شارك فيها المئات استمرت لساعتين هتفت للحرية واطلاق المعتقلين من ابناء المدينة.

جاء ذلك فيما تفيد أنباء بمحاصرة قوات الأمن السورية لمدينة بانياس، ويقول ناشطون إن الجنود قد أغلقوا المداخل الشمالية والجنوبية للمدينة، وإن الحكومة قد سلحت مناصريها في القرى المجاورة، وإن عدد المعتقلين في أنحاء البلاد قد بلغ الألف.

وقال ناشط شاب من مدينة بانياس وأحد منظمي التظاهرات فيها لبي بي سي "إن السلطات السورية أرسلت تعزيزات عسكرية ومدنيين مسلحين إلى مناطق في وسط المدينة ، بما في ذلك السوق الرئيسي".

وتأتي العملية الأخيرة بعد إرسال الرئيس الأسد دبابات وقوات إلى مدينة درعا حيث اندلعت الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس الماضي.

وصرح لبي بي سي أحد سكان درعا ممن فروا إلى دمشق بأن المستشفيات في درعا قد أصبحت كالثكنات العسكرية.

وأضاف "الجيش يحتل المستشفى، وهم يعتقلون الجميع هناك، المصابين، الجرحى. المستشفيات الوحيدة التي يمكن استخدامها الآن هي تلك الموجودة في أطراف المدينة أو المستشفيات الصغيرة في القرى المجاورة".

اقرأ أيضا

موضوعات ذات صلة

BBC © 2014 البي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

يمكن مشاهدة هذه الصفحة بافضل صورة ممكنة من خلال متصفح يحتوي على امكانية CSS. وعلى الرغم من انه يمكنك مشاهدة محتوى هذه الصفحة باستخدام المتصفح الحالي، لكنك لن تتمكن من مطالعة كل ما بها من صور. من فضلك حاول تحديث برنامج التصفح الذي تستخدمه او اضافة خاصية CSS اذا كان هذا باستطاعتك