سوريا: "مسلحون إسلاميون" يقتلون مدنيين في عدرا

تصاعد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا
التعليق على الصورة، تصاعد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا

قال ناشطون إن "إسلاميين" من المعارضة السورية المسلحة قتلوا 10 مدنيين على الأقل في هجمات نفذوها اليومين الماضيين، في بلدة عدرا.

وأوضح الناشطون أن الضحايا ينتمون إلى أقليات طائفية.

وذكر التلفزيون الحكومي أن الجيش شن "هجوما واسعا" في عدرا.

وتواجه القوات الحكومية اتهامات بالمسؤولية عن أغلب المجازر التي وقعت في سوريا. لكن المعارضة المسلحة كذلك تواجه اتهامات بارتكاب مجازر.

وشهدت عدرا والمناطق المجاورة لها اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة المسلحة في الأيام الأخيرة.

وتقع عدرا على بعد 21 كلم من العاصمة دمشق وهي بلدة متعددة الطوائف، ولكن يعتقد أن أغلب الضحايا المدنيين من العلويين وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، فضلا عن آخرين من طائفة الدروز.

وقتل عنصر واحد على الأقل من القوات الموالية للحكومة في الاشتباكات.

وقالت امرأة في عدرا لوكالة رويترز للأنباء إن مسلحين من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم اقتحموا بيتها وأخذوا ابنها.

وقال لها المسلحون إن ابنها سيعود، ولكنها تقول إنه لا يزال مفقودا.

"إرهاب المدنيين"

وتأتي هذه الهجمات تزامنا مع اشتباكات عنيفة حول العاصمة دمشق في الأشهر الأخيرة، انتصرت قوات النظام في العديد منها.

ولم تكن الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد في بدايتها عام 2011 طائفية، ولكن الجماعات الإسلامية المتشددة أصبحت اليوم في الخطوط الأمامية لمقاتلة القوات الموالية للنظام.

وفي مطلع هذا الأسبوع اختطفت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام صحفيين إسبانيين على الحدود التركية السورية.

وقال ناشطون إن المحامية رزان زيتونة اختطفت الثلاثاء قرب دمشق رفقة ثلاثة أشخاص آخرين. ولم تتبن أي جهة اختطافها، ولكن المحامية سبق أن تلقت تهديدات من جماعات إسلامية معارضة.

ونددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، بتصاعد عمليات الاختطاف والاختفاء القسري من الطرفين في سوريا.