الجيش السوري يحقق تقدما ضد المعارضة في إدلب بدعم روسي

كانت ادلب سقطت في أيدي ائتلاف للمعارضة المسلحة قبل التدخل الروسي

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، كانت ادلب سقطت في أيدي ائتلاف للمعارضة المسلحة قبل التدخل الروسي

حققت القوات السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما كبيرا في معاركها ضد المعارضة المسلحة في أعقاب الضربات الجوية المكثفة التي شنتها روسيا، حسبما أفادت تقارير.

لكن نشطاء اتهموا موسكو بأنها تقف وراء استخدام نوع جديد من القنابل العنقودية في الصراع.

وقال ناشطون ومصادر حكومية إن "قوات الحكومة سيطرت على قريتين في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد بالقرب من طريق سريع رئيسي يربط بين مدن رئيسية".

وكانت إدلب سقطت في أيدي ائتلاف للمعارضة المسلحة قبل التدخل الروسي.

وأعلنت روسيا أنها أجرت ثاني اتصال عبر الفيديو بالجيش الأمريكي لمناقشة سبل تفادي أي حوادث عارضة يمكن أن تقع بين طائرات البلدين فوق الأجواء السورية.

ونفذت الطائرات الروسية أكثر من 60 ضربة جوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وحققت القوات الحكومية تقدما على جبهتين وهما وسط محافظة حماة بالقرب من الطريق السريع الذي يربط بين دمشق وحلب وفي الجزء الشمالي من محافظة اللاذقية التي تعد معقلا للحكومة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن الهجوم "يهدف لمواجهة مسلحي المعارضة في (منطقة) سهل الغاب التي تقع على تقاطع بين محافظات حماة واللاذقية وإدلب".

وحاول مسلحو المعارضة في الأشهر الأخيرة السيطرة على أجزاء من هذه المنطقة، وهاجموا بشكل خاص من محافظة إدلب التي تخضع لسيطرة تحالف جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ومن شأن السيطرة على هذا السهل أن يهدد المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة في حماة وكذلك في للاذقية، وكلاهما معقلين للحكومة، بحسب فرانس برس.

قنابل عنقودية

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

من جهة أخرى، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الأحد روسيا باستخدام نوع من الذخيرة العنقودية المتطورة في سوريا.

وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إنها حصلت على صور تظهر إسقاط ذخيرة عنقودية على قرية "كفر حلب" الواقعة جنوب غربي مدينة الحلب، ثاني أكبر المدن السورية في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضحت أنه لا يمكنها تأكيد إذا كانت هذه الذخيرة استخدمت من قبل قوات روسية أو أن موسكو زودت بها القوات السورية.

و قال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "من المثير للقلق استخدام نوع آخر من الذخيرة العنقودية في سوريا بالنظر إلى الضرر الذي تسببه للمدنيين لسنوات قادمة. لا يجب على روسيا أو سوريا استخدام الذخيرة العنقودية، وكلاهما يجب عليه الانضمام إلى (اتفاقية) الحظر الدولي (لهذه الأسلحة) دون تأخير".

وتحتوي الذخائر العنقودية على عشرات أو مئات من القنابل وتطلق برفقة صواريخ أو تسقط من الجو.

وقالت هيومان رايتس ووتش إن هناك أدلة أيضا على استخدام هذه الذخيرة في محافظتي حماة وإدلب.

وكانت روسيا وافقت على استئناف المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن السلامة الجوية خلال حملات القصف الجوي في سوريا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وأعلنت واشنطن السبت أن البلدين حققا "تقدما" في المباحثات، وأنه من المزمع إجراء المزيد من المناقشات.

وقال بيتر كوك، السكرتير الصحفي للبنتاغون بعد إجراء المحادثات عبر الفيديو والتي استمرت 90 دقيقة مع المسؤولين الروس: "المناقشات كانت مهنية وركزت تقريبا على تنفيذ إجراءات محددة للسلامة."

وثار قلق من إمكانية وقوع صدام عارض غير مقصود بين البلدين اللذين يشنان حملتين جويتين منفصلتين في سوريا.

وكانت أمريكا وروسيا قد أجريتا مباحثات سابقة بشأن السلامة الجوية عبر مؤتمر بالفيديو في الأول من الشهر الحالي، غير أن مسؤولين أمريكيين اشتكوا من أنهم لم يتلقوا أي رد من موسكو منذ ذلك اليوم.