الجيش السوري "يحكم حصار" مدينة الزبداني الاستراتيجية الحدودية

صور بثها التلفزيون الحكومي السوري لدخان كثيف في سماء المدينة تزامنا مع القصف المدفعي والغارات الجوية.

صدر الصورة، BBC World Service

التعليق على الصورة،

صور بثها التلفزيون الحكومي السوري لدخان كثيف في سماء المدينة تزامنا مع القصف المدفعي والغارات الجوية.

أحكم الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني حصارهم لمدينة الزبداني، وهي آخر المدن المهمة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية قرب الحدود مع لبنان، بحسب ما نقلته وسائل إعلام حكومية في سوريا.

وبث حزب الله صورا تظهر الزبداني تعلوها سحب دخان كثيف تزامنا مع قصف مدفعي قوي وغارات جوية عنيفة.

ونقل التلفزيون الحكومي عن مصدر عسكري سوري قوله إن قوات الجيش تقدمت على عدة جبهات وشددت حصارها للمدينة.

ونفذت المقاتلات السورية أكثر من 15 غارة على مناطق في المدينة ومحيطها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الموجود في بريطانيا.

وقال المرصد، الذي يقول إنه يعتمد على شبكة من المصادر المحلية، إن محيط المدينة يشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي حزب الله في مواجهة مسلحي المعارضة.

وكانت الزبداني من أوائل المدن التي سيطرت عليها المعارضة السورية عام 2012.

وهي آخر مدينة لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة القلمون القريبة من العاصمة السورية دمشق.

وتفيد تقارير بأن المدنيين غادروا المدينة الواقعة قرب طريق بيروت-دمشق السريع الذي بين سوريا ولبنان.

تقع الزبداني في منطقة القلمون القريبة من العاصمة السورية دمشق.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

تقع الزبداني في منطقة القلمون القريبة من العاصمة السورية دمشق.

ويعتقد أن مسلحي المعارضة في الزبداني وصلهم مئات المقاتلين من التلال القريبة من الحدود مع لبنان لدعمهم في صد الهجمات.

ويقول الجيش السوري إنه أوقع خسائر جسيمة بين "المجموعات الإرهابية المتمترسة داخل المدينة."

وتحدثت قناة المنار، الناطقة باسم حزب الله، عن إن محاولات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع داخل الزبداني باءت بالفشل.

وأوضح مراسل بي بي سي في لبنان جيم موير أن الأيام القليلة الماضية كانت بها إشارات كثيرة على قرب الهجوم على المدينة.

وكان الجيش السوري قد شن قد شن الجمعة أكثر من 90 ضربة جوية بالبراميل المتفجرة تمهيدا لبدء هجوم السبت، بحسب المرصد السوري.