الجارديان: اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة

تونس
التعليق على الصورة، أحداث تونس دقت ناقوس الخطر في العالم العربي

تصدرت آخر التطورات في تونس صفحات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، حيث لم تخل أي منها من تحليل أو تعليق أو تقرير.

ففي صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة" اختار له الكاتب ايان بلاك محرر الشرق الأوسط في الصحيفة عنوانا فرعيا هو "الصدامات الدموية في شوارع تونس تثير مخاوف من أن ينتقل التأثير الى دول أخرى".

ويتابع كاتب المقال قائلا: "أصداء الاضطرابات الجماهيرية غير المسبوقة في تونس تتردد عبر العالم العربي الذي يراقب بإعجاب كيف يقدم أحد أشد الأنظمة قمعا في المنطقة تنازلات كبيرة لسلطة الشعب".

ويشير بلاك الى الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومات بلدان عربية أخرى كالأردن وليبيا والمغرب، شبيهة بتلك التي أثارت موجة الاحتجاجات في تونس، ويقول إن أحداث تونس تثير أعصاب المسؤولين في دول عربية عدة خوفا من أن تنتقل عدوى الأحداث في تونس إليها.

ويزيد من مخاوف المسؤوليين من مواجهتهم مصيرا مشابها لمصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لأنه كان ينظر إليه كأحد أكثر "الاستبداديين" سيطرة على الوضع، إلى درجة أن شعبه كان يسميه "Ben a vie" بدلا من بن علي، وهو تعبير فرنسي يعني "مدى الحياة".

هل هي ثورة؟

وتنشر صحيفة الاندبندنت تحليلا كتبه باتريك كوكبيرن حول الوضع في تونس يقول فيه إن السؤال المطروح في العالم العربي الآن هو هل ما جرى في تونس ثورة حقيقية أم انه انتقال سلطة إلى نخبة حاكمة؟

أهمية هذا السؤال الهام تنبع كما يقول كوكبيرن من وجود العديد من الدول البوليسية في العالم العربي والتي تواجه اوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية مشابهة لأوضاع تونس.

ويقول الكاتب إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قدم نفسه مع زعماء عرب آخرين على انهم معارضون للتشدد الإسلامي وهم نجحوا في الفوز بتسامح الغرب إن لم يكن استحسانه ايضا.

لكن الثورة التي تختمر في الشرق الأوسط لها اسباب تقليدية كالبطالة المرتفعة خصوصا في اوساط الشبان الحاصلين على تعليم جيد وايضا لفشل الطبقة الحاكمة في حل اي من مشاكل البلاد الاقتصادية.

ويقول كوكبيرون إن المثال الأكثر تماهيا مع تونس هو مصر التي يمسك فيها الرئيس المصري حسني مبارك بزمام السلطة.

ويضيف الكاتب ان الأوضاع تختلف من قطر لآخر في العالم العربي لكن هناك تشابها كبيرا بين الاوضاع في تونس والجزائر ومصر والأردن، فهذه الدول تعاني من ركود سياسي واقتصادي مستمر منذ عقود.

ويرى الكاتب ان عائدات النفط في بعض البلدان نجحت في تخفيف حدة الاحتقان إلا انها ليست كافية لتوفير الوظائف للشباب المتعلم والعاطل عن العمل والذي يرى طريقه مغلقا بسبب النخبة الفاسدة، كما تقول الصحيفة

دور الانجيل في قرارات بلير

بلير
التعليق على الصورة، كان بلير يقرأ الإنجيل قلا اتخاذ القرارات الكبرى، حسب مذكرات سكرتيره الصحفي

وفي صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "مذكرات سكرتير بلير لشؤون الإعلام تكشف أن رئيس الوزراء السابق كان يقرأ الإنجيل قبل اتخاذ القرارات الكبرى".

ويقول ألاستير كامبيل في مذكراته التي تنشرها صحيفة الجارديان على حلقات ابتداء من صباح السبت إن التردد انتاب بلير عشية الغارة الأولى على العراق عقب قراءته في الانجيل في ساعة متأخرة من الليل.

ويؤكد كامبيل الذي طالما أنكر وجود تأثير للإيمان الديني على قرارات بلير أن رئيس الوزراء الأسبق كان يقرأ الإنجيل قبل اتخاذ القرارات الكبرى.

ومن ضمن ما ذكره كامبيل في مذكراته أن بلير قطع وعدا للسعودية عام 1998 مفاده أن بريطانيا لن تهدد ترابط الأراضي العراقية.

ويتناول الجزء الأخير من مذكرا كامبيل التي تنشرها الجارديان ابتداء من اليوم السبت أول سنتين من حكم آخر حكومةعمالية ، وتركز المقتطفات التي تنشرها الصحيفة على تغييرين هامين في السياسة الخارجية خلال الفترة الأولى لبلير كرئيس للوزراء، وهما: الغارات على العراق عام 1998، وإخراج القوات الصربية من كوسوفو عام 1999.

استثمارات بونو في الفيسبوك

وفي الدايلي تليغراف نقرأ خبرا عن ارتفاع قيمة استثمارات المغني الايرلندي الشهير بونو في موقع فيس بوك إلى ما يقرب من نصف مليار جنيه استرليني نتيجة لارتفاع قيمة موقع التواصل الاجتماعي اثر الاستثمارات الأخيرة لعدد من الشركات العالمية.

وكان بونو قد استثمر مبلغ مئة وثلاثين مليون جنيه استرليني العام الماضي في الموقع لكن استثماراته ارتفعت الى ثلاثة اضعاف بعد تمويل قام به بنك جولدمان ساكس وسكاي ديجيتال للتكنولوجيا وهو ما أدى الى ارتفاع قيمة فيسبوك من ثمانية مليارات جنية استرليني الى اثنين وثلاثين مليارا في بداية العالم الفين وأحد عشر.

ورغم هذا الارتفاع الهائل في قيمة فيسبوك إلا ان الموقع لم يدخل إلى سوق الأسهم بعد ويقول محللون اقتصاديون إن فيسبوك لم يكن بحاجة إلى ضخ اموال من قبل جولدمان ساكس وسكاي ديجيتال لكن الأموال التي ضخت فيه ساهمت في تعزير صورته كأحد المواقع الرائدة تكنولوجيا في العالم.