إسرائيل تعرض التعاون مع السعودية "لمواجهة نفوذ إيران"

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية من أجل الحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

وقال الجنرال غادي إيزينكوت، في مقابلة مع موقع إيلاف الإخباري السعودي الخاص، إن إسرائيل مستعدة لمشاركة المعلومات الاستخبارية مع السعودية لمجابهة إيران.

ولكنه أضاف أنه ليس لدى إسرائيل أي نية للهجوم على حزب الله اللبناني، الذي يربطه بإيران تحالف استراتيجي.

وقال موقع إيلاف إن المقابلة، غير المسبوقة، أجراها صحفي من فلسطيني الداخل في مكتب رئيس الأركان في تل أبيب.

ولا يوجد بين إسرائيل والسعودية أي علاقات دبلوماسية رسمية.

وزادت السعودية ضغوطها على إيران، متهمة طهران بمحاولة توسيع نطاق نفوذها في البلاد العربية، عبر وكلاء من بينهم حزب الله.

وقد زاد التوتر بين طهران والرياض من التكهنات التي تفيد بأن الاهتمامات المشتركة قد تدفع السعودية وإسرائيل إلى العمل معا ضد ما تريانه تهديدا إيرانيا مشتركا.

ولا تزال السعودية ترى أن أي علاقات بينها وبين إسرائيل تتوقف على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967.

وقال إيزينكوت إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذي يريد زيادة الضغط على إيران، يعد فرصة لتحالفات جديدة في الشرق الأوسط.

وأشار إلى "ضرورة وجوب إعداد خطة استراتيجية عامة لوقف الخطر الإيراني."

وقال "نحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة، وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة إيران".

ولم يصدر تعليق من السعودية على العرض الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قد أعلن من السعودية، أوائل هذا الشهر استقالته في خطوة مفاجئة أدت إلى انزلاق لبنان إلى أزمة سياسية.

وزادت الاستقالة من التكهنات بشأن عمل عسكري محتمل ضد لبنان من قبل إسرائيل، التي تعتبر حزب الله تهديدا استراتيجيا لها.

وقال إيزينكوت ردا على سؤال بشأن تلك التكهنات "ليس لدينا أي نية لبدء أي هجوم على حزب الله في لبنان، ثم دخول حرب. لكننا لن نقبل أي تهديد استراتيجي ضد إسرائيل".