هل يؤثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الايراني على الدول العربية؟
توالت ردود الأفعال الدولية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء 8 مايو/آيار انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع ايران عام 2015، واعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
فقد عبرت السعودية والبحرين والامارات، علاوة على اسرائيل، عن مساندتها وتأييدها لهذا القرار. وقالت صحيفة الرياض السعودية على موقعها الألكتروني أن "المملكة رحبت بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي وما تضمنته من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران، التي سبق أن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي". وأضافت الصحيفة في شرحها لأسباب الترحيب بالقرار "أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها، واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها الجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي".
كم رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب، وأكد تأييد بلاده الكامل لهذه الخطوة، وشكر ترامب على قراره الذي وصفه بأنه قرار "جريء".
ولكن على الجانب الآخر عبرت الدول الأوروبية، التي وقعت ثلاث دول منها على هذا الاتفاق، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، عن تمسكها بالاتفاق، خاصة وأنه يحقق مصالح أقتصادية للدول الأوروبية. وقال بيان صادر عن دول الاتحاد الأوروبي أنها ستظل ملتزمة بالاتفاق طالما ألتزمت به ايران.
أما في ايران نفسها، فقد قام اعضاء في البرلمان الايراني بحرق العلم الامريكي ونسخة من الاتفاق النووي، فيما قال علي لارجاني، رئيس البرلمان الايراني، أن ايران ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي رغم اعتراض واشنطن. كما هدد الرئيس الايراني حسن روحاني باعادة تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع.
ونظرا لأن ايران تخوض حروبا بالوكالة مع السعودية في كل من سوريا واليمن، فان هناك مخاوف من أن الانسحاب من الاتفاق ربما يدفع ايران الى ان تنخرط بصورة أكبر في سياسات عدائية في عدة ملفات بالمنطقة. أو على العكس يرى البعض أن تراجع القدرات المالية لايران بسبب اعادة فرض عقوبات اقتصادية امريكية عليها، سيحد من تمويلها للجماعات الموالية لها، مثل حزب الله والحوثيين والمجموعات التي تقاتل مع النظام السوري، ويحد بالتالي من النفوذ الايراني في المنطقة العربية.
على الجانب الآخر شهدت الفترة الأخيرة تبادلا للتهديد والوعيد بين مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين، خاصة بعد هجوم اتهمت إسرائيل بشنه على قاعدة عسكرية في سوريا، يخدم فيها عسكريون إيرانيون وأدت وفقا لتقارير، إلى مقتل عدد من هؤلاء العسكريين، وقد توعدت إيران بأن ردها على تلك الهجمة الإسرائيلية هو بمثابة الأمر الحتمي، في حين هددت إسرائيل بدك المنشآت النووية الإيرانية، في حالة إقدام طهران على ضرب تل أبيب، وفي ظل كل هذا التوتر يخشى كثيرون من أن يزيد الانسحاب من الاتفاق النووي من المخاطر القائمة بالفعل لاندلاع حرب بين البلدين ربما يتسع نطاقها في الشرق الأوسط.
برأيكم:
الى أي حد يؤثر الغاء الاتفاق النووي مع ايران على الدول العربية؟
هل تتأثر المواجهة القائمة بين ايران والسعودية في اليمن وسورية بالغاء الملف النووي؟ وباي صورة؟
هل يتراجع نفوذ ايران في الدول العربية بعد الغاء الاتفاق من جانب واشنطن؟
ماهي المسارات التي قد تمضي فيها إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي؟
هل تتفقون مع التحذيرات الأوروبية من أن الانسحاب قد يؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 9 أيار/مايو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
شاركونا بتعليقاتكم