أردوغان يحذر شركات الغاز من التنقيب قبالة الشواطئ القبرصية

أردوغان

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

كان أردوغان يتحدث خلال مشاركته في مراسم تسليم فرقاطة حربية تركية الصنع إلى قيادة القوات البحرية

حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شركات النفط والغاز الأجنبية من أي عمليات استكشاف وتنقيب قبالة الشواطئ القبرصية، مشددا على أن بلاده لن تسمح للمحاولات الرامية "لإقصائها عن البحار".

وجاء تحذير أردوغان خلال خطاب ألقاه خلال مشاركته في مراسم تسليم سفينة حربية "فرقاطة" تركية الصنع إلى قيادة القوات البحرية.

وقال أردوغان إن بلاده لن تقبل بالمحاولات الرامية إلى "إقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية وسلب الموارد الطبيعية المتوفرة شرق المتوسط".

وشدد على القول : "كما لقنّا الإرهابيين في سوريا درسا، فإننا لن نترك المجال للعصابات التي تسرح في البحار".

وسبق لتركيا أن شنت حملة عسكرية ضد الميلشيات الكردية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، انتهت إلى سيطرة قوات موالية لتركيا على أجزاء من مناطق الشريط الحدودي شمالي سوريا.

مصدر توتر

ويعتقد أن مناطق شرقي البحر الأبيض المتوسط غنية بالغاز الطبيعي، وتشكل محاولات استثماره مصدر توتر بين تركيا واليونان، التي تربطها معاهدة دفاعية بحكومة الجزء اليوناني من قبرص المعترف بها دوليا.

وكانت القوات التركية احتلت الثلث الشمالي من الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب في قبرص ودعوة الانقلابيين إلى الوحدة مع اليونان. وقد أعلن هذا الجزء الذي يسكنه أناس ذوو أصول تركية عن تأسيس جمهورية شمال قبرص التي لم يعترف بها أحد سوى أنقرة.

ومنذ ذلك الحين لم تسفر الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة عن أي نتائج إيجابية.

وقالت شركات الطاقة العملاقة من أمثال إيكسون موبيل الأمريكية وايني الإيطالية وتوتال الفرنسية إنها ملتزمة بالتنقيب عن الطاقة قبالة الشواطئ القبرصية في تحدٍ واضح لتحذيرات سابقة من أردوغان.

بيد أن أردوغان شدد على القول "من ظنّوا أنهم سيقدمون على خطوات في شرق المتوسط وبحر إيجه بمعزل عن تركيا بدأوا يدركون خطأهم الكبير".

خطر مواجهة كبرى

وقد حذر محللون من أن الوضع متفجر تماما في المنطقة ويمكن لأي حركة خاطئة أن تتسبب بمواجهة كبرى.

سفينة إسرائيلية لنقل الغاز الطبيعي

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة،

يعتقد أن مناطق شرقي البحر الأبيض المتوسط غنية بالغاز الطبيعي

وقبل نحو أسبوعين، اشتكت تركيا من أن فرقاطة يونانية تحرشت بسفينة تنقيب تركية كانت تقوم في التنقيب في البحر غربي قبرص، وقد نفت اليونان قيامها بذلك، كما اتهمت الحكومة القبرصية تركيا بإثارة التوترات في المنطقة.

وفي فبراير/شباط، اعترضت السفن الحربية التركية طريق سفينة حفر تابعة لشركة ايني الإيطالية تتجه للتنقيب قبالة الشاطئ القبرصي ومنعتها من أداء مهمتها.

وكانت شركة نوبل للطاقة، التي مقرها في تكساس، حققت أول الاستكشافات في عام 2011 قبالة الشواطئ القبرصية في حقل أفروديت الذي يقدر احتياطيه من الغاز بنحو 4.5 تريليون قدم مكعب.

وأحيا اكتشاف حقل غاز ظهر قبالة الشواطئ المصرية في عام 2015 الآمال باكتشاف المزيد من احتياطيات الغاز قبالة الشواطئ القبرصية.