معركة سنجار: "تحرير" البلدة من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية

سيطر مقاتلون أكراد على بلدة سنجار الاستراتيجية في الشمال العراقي التي كانت بأيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منذ نحو عام.

وقال الزعيم الكردي مسعود بارزاني للصحفيين قرب البلدة "جئت إلى هنا لأعلن تحرير سنجار"، مضيفا أن تحرير البلدة سيكون له أثر كبير على عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى التي سقطت بأيدي التنظيم العام الماضي.

ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي الموجود في سنجار إن القوات الكردية تسير في وسط الطرقات لتجنب العبوات المزروعة على حافاتها.

وقد شارك في الهجوم الأخير نحو 7500 من مقاتلي البشمركة مدعومين بقوات ميلشيا من الأيزيديين كما شارك مقاتلو حزب العمال الكردستاني التركي (بي كي كي)في الهجوم.

هجوم في الفجر

أشارت تقديرات كردية إلى أن نحو 600 مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا في المدينة قبل بدء الهجوم

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، أشارت تقديرات كردية إلى أن نحو 600 مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا في المدينة قبل بدء الهجوم

وقد بدأ الهجوم لاستعادة سنجار فجر الخميس بدعم مكثف من الضربات الجوية من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وحاصرت القوات الأيزيدية والكردية البلدة من ثلاثة محاور، وانتظرت أن تقوم مقاتلات التحالف بدك مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومراكز قيادتهم واتصالاتهم ومخازن أسلحتهم.

وتمكنت هذه القوات بعد ساعات من إغلاق الطريق السريع 47، الذي يمثل طريق الامدادات الرئيسي الذي يربط البلدة بمدينة الموصل في الشرق والرقة في الغرب، التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولته، كما سيطروا على ثلاث قرى قريبة.

وأشارت تقديرات كردية إلى أن نحو 600 مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا في المدينة قبل بدء الهجوم لكن ما بين 60 و70 مسلحا منهم قتلوا في الغارات الجوية.

دعم من سوريا

كانت بلدة سنجار سقطت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغسطس / آب 2014

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، كانت بلدة سنجار سقطت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغسطس / آب 2014
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وفي تطور آخر أعلن تحالف من مقاتلين أكراد وعرب في سوريا يطلق على نفسه اسم تحالف القوى الديمقراطية السورية عن طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من موقع مهم على الحدود السورية العراقية.

وقال التحالف إنه تمكن من السيطرة على قرية الهول الواقعة على طريق إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق.

ونقلت وكالة فرانس برس عن العقيد طلال علي سيلو، الناطق باسم تحالف القوى الديمقراطية السورية، قوله "امتلأت الشوارع بجثث الدواعش، وفر بقية الدواعش نحو منطقة الشديدي".

وأضاف هذا "أكبر انتصار استراتيجي، وقد أنجز بالكامل بالتنسيق مع التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة)، الذي شن ضربات جوية مكثفة".

وكان مسلحو التنظيم قد قتلوا وأسروا الآلاف من سكان البلدة الأيزيديين بعد استيلائهم عليها.

ونشرت وكالة روداو الكردية للانباء مجموعة من الصور والاشرطة في موقع تويتر تقول إنها تظهر القوات الكردية في سنجار.

ونقلت الوكالة عن احد المسلحين الاكراد قوله "إنهم يتجولون في كل شوارع البلدة ويدحرون مسلحي داعش".

ومضى للقول "لقد غنمنا كميات من الاسلحة، ولدينا جثث قتلاهم. البيشمركة يسيطرون على البلدة تماما."

وكانت قوات كردية قد دخلت البلدة وبدأت في تعقب مسلحي التنظيم، وذلك بعد يوم من بدء هجوم بغية استعادة السيطرة على البلدة.

هجوم في الرمادي

وفي غضون ذلك، قال الجيش العراقي إنه بدأ هجوما لاستعادة مدينة الرمادي الغربية من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

يشارك أكثر من سبعة آلاف من قوات البيشمركة في هذا الهجوم.

صدر الصورة، Getty

التعليق على الصورة، يشارك أكثر من سبعة آلاف من قوات البيشمركة في هذا الهجوم.

وقال ناطق إعلامي باسم الجيش العراقي إن الهجوم يجري "من محاور الشمال والغرب والجنوب الغربي بدعم جوي" حسب قناة العراقية شبه الرسمية.

كما قتل 17 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري في العاصمة العراقية بغداد.

واستهدف الانتحاري مجلس عزاء مقاتل في الحشد الشعبي في جنوبي غرب العاصمة، وجرح في الحادث أكثر من 40 شخصا.

وكانت بلدة سنجار سقطت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغسطس / آب 2014 بعدما استولى عناصر التنظيم المتشدد على الموصل ثاني كبريات مدن العراق.

واستهدف مسلحو التنظيم آلاف الأفراد ممن ينتمون للأقلية الايزيدية التي تعيش هناك، وذلك من خلال حملة من القتل والاستعباد والاغتصاب.