استقالة وزيرة الخارجية الفرنسية على خلفية ثورة تونس

ميشيل آليوـ ماري وزيرة الخارجية الفرنسية

صدر الصورة، BBC World Service

التعليق على الصورة، "علاقات بأسرة زين العابدين بن علي"

قدمت ميشيل آليوـ ماري وزيرة الخارجية الفرنسية استقالتها على خلفية انتقادات وجهت لها بقضاء إجازة في تونس خلال أحداث الثورة التي أدت إلى إطاحة حكم بن علي.

وقالت اليو ـ ماري في كتاب استقالتها الذي قدمته للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "رغم شعوري بانني لم أقصر في مهامي قررت الاستقالة من منصب وزيرة الخارجية والشؤون الاوروبية".

وبررت الوزيرة تقديم استقالتها بالرغبة في تجنيب افراد أسرتها المزيد من المضايقات، بعد الكشف عن علاقتها وأفراد اسرتها بأسرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

وكانت اليو ـ ماري، أول سيدة تتسلم حقيبة وزارة الخارجية الفرنسية، قد تسلمت هذا المنصب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من ألان جوبيه الوزير ورئيس الوزراء الأسبق ووزير الدفاع الحالي، بعد توليها حقائب عدة في الحكومة منذ العام 2002.

وتعرضت الوزيرة الفرنسية لانتقادات واسعة بسبب قضائها عطلة نهاية السنة التي امضتها في تونس في 2010 مع بدء انطلاق الثورة هناك، وإدلائها بتصريحات عدة اثارت جدلا ودعوات لاستقالتها في صفوف المعارضة وأنصار الحكومة على حد سواء.

وهناك تكهنات شديدة بأن ساركوزي، الذي يتوقع أن يظهر على شاشة التليفزيون الفرنسي مساء الأحد، سيعلن تعيين جوبيه خلفا لها.

يذكر أن جوبيه قد شغل منصب وزير الخارجية ورئيس الوزراء في تسعينيات القرن الماضي. وحكم عليه في العام 2004 بإساءة استخدام الأموال العامة.