الأمن المصري يقبض على هشام جنينة إثر تصريحاته بشأن سامي عنان

هشام جنينة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، صرح جنينة بأن هناك وثائق ومستندات من أشخاص خارج البلاد تدين قيادات في الجيش والسلطة الحالية سوف تظهر حال قتل عنان

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، بحسب ما ذكره على طه، محامي جنينة.

وجاء ذلك على خلفية تصريحات جنينة بأن رئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان لديه "وثائق تدين النظام الحالي والجيش".

وقال سمير عنان، نجل الفريق عنان، إنه سيقاضي جنينة بسبب تصريحاته التي وصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة".

كما أصدر ناصر أمين، محامي أسرة عنان، بيانا قاله فيه إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد جنينة، مؤكدا أن تصريحاته غير صحيحة وتؤثر على الموقف القانوني لموكله.

وكان جنينة قد صرح بأن "هناك وثائق ومستندات من أشخاص خارج البلاد تدين قيادات في الجيش والسلطة الحالية سوف تظهر حال قتل عنان".

وقال عنان الابن إن هذه التصريحات تهدف إلى "إشعال البلاد وإثارة الفتن في ظل محاربة القوات المسلحة الإرهاب في سيناء".

سامي عنان
التعليق على الصورة، أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا استدعت بموجبه الفريق سامي عنان

وكان الجيش المصري قد أصدر بيانا ردا على تصريحات جنينة قال فيه "في ضوء ما صرح به المدعو هشام جنينة حول احتفاظ الفريق مستدعي سامي عنان بوثائق وأدلة يدعي احتوائها علي ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية قبل المذكور، وهو أمر بجانب ما يشكله من جرائم يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب".

وأكد البيان أن "القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة علي شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلي جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين."

وكان عنان قد أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر أواخر شهر مارس/آذار المقبل لـ "إنقاذ الدولة المصرية" على حد قوله.

وأحالته النيابة العسكرية في مصر للتحقيق لـ "ارتكابه مخالفات وجرائم بإعلان عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية دون استئذان القوات المسلحة."

وأصدرت القيادة العامة للجيش المصري بيانا قالت فيه إن عنان "ارتكب أيضا جرائم التحريض ضد الجيش والتزوير في محررات رسمية."

هشام جنينة
التعليق على الصورة، صورة وزعتها أسرة جنينه بعد الاعتداء عليه
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي تعرض جنينه، أحد معاوني الفريق عنان، المستبعد من الترشح في انتخابات الرئاسة، لمحاولة قتل من جانب أشخاص يحملون أسلحة بيضاء خلال استقلاله سيارته من أمام منزله بإحدى ضواحي العاصمة المصرية القاهرة.

واتهم على طه، محامي جنينه، الشرطة المصرية بمحاولة قتل موكله من خلال رفض إسعافه وتركه ينزف داخل قسم الشرطة الذي نُقل إليه عقب الاعتداء.

وذكر مصدر أمني بوزارة الداخلية أن جنينه تعرض لاعتداء من جانب بعض الأشخاص الذين كانوا يستقلون سيارة اصطدمت بسيارته، وتطور الأمر إلى مشاجرة أدت لإصابات في الطرفين، واحتجزوا جميعا داخل قسم شرطة التجمع الثاني، خارج القاهرة، لعمل المحضر اللازم وأبلغت النيابة العامة لتولي التحقيق.

"مفاجآت كثيرة"

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تناقل مغردون خبر إلقاء القبض على جنينة وعلقوا على تصريحاته عبر هاشتاغ #هشام_جنينة.

وقال المستخدم محمد شعبان: "ادعوا لأخيكم جنينة فإنه الآن يُسأل"، في حين تساءل المستخدم سيد فؤاد عن السبب وراء عدم نشر عنان لهذه الوثائق في حال وجودها، قائلا: "لماذا لم ينشر السيد عنان هذه الوثائق إلى الآن؟ أم أن المسألة مجرد صراع بين الكبار، وكلٌ يستخدم معوله لهدم الآخر. ولا مصلحة للشعب المصري في هذا الصراع إلا متابعة النتائج."

ورأى وليد مرتضى أن تهديدات جنينة كان الهدف منها "تحقيق مصلحة شخصية"، في حين تساءلت إيناس علي عن "عقوبة ترويج الشائعات وتكدير الأمن القومي والتستر على جريمة إخفاء بيانات عسكرية وإفشائها بالتهديد".

وتوقعت نانسي أن تشهد الأيام القادمة مفاجآت كثيرة، قائلة "عندي إحساس أن الأيام الجاية هيكون فيها مفاجآت كتير وحاجات كتير هتنكشف."