إيران تنفي مقتل قيادي بالقاعدة في عملية إسرائيلية في طهران

مشهد للدمار الناجم عن تفجير السفارة الأمريكية في كينيا

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، المصري متهم بالمشاركة في التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا (في الصورة) وتنزانيا

نفت إيران صحة تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ورد فيه أن عملاء إسرائيليين اغتالوا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العاصمة الإيرانية طهران.

وبعلم الولايات المتحدة، أطلق رجلان، يستقلان دراجة نارية، بالرصاص أبو محمد المصري في أغسطس/ آب، بحسب الصحيفة.

وأبو محمد المصري، واسمه الحقيقي عبد الله أحمد عبد الله وهو من أصول مصرية، متهم بالمساعدة في تخطيط تفجير سفارتين أمريكيتين في أفريقيا.

وأفادت الصحيفة بأن إطلاق النار حدث في يوم 7 أغسطس/ آب، وهو اليوم نفسه الذي شهد تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، في عام 1998، وهو ما أودى بحياة 224 شخصا.

وكان المصري على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. وكانت واشنطن قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه.

وقالت الصحيفة إن مقتل المصري، الذي كان يعد خليفة محتملا لزعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، ظل سرا حتى الآن، بحسب ما نقلته عن أربعة مسؤولين في المخابرات.

ولم يتضح حتى الآن ما هو الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في مقتل عضو القاعدة، إن كان لها دور في الأساس. لكن نيويورك تايمز أشارت إلى أن واشنطن كانت تتعقب المصري، وعمره حوالي 58 عاما، ونشطاء آخرين من القاعدة في إيران منذ سنوات.

وذكرت الصحيفة أن المصري من أحد القادة المؤسسين لتنظيم القاعدة، وأنه قُتل مع ابنته مريم، وهي أرملة حمزة بن لادن، نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، في سيارته بالقرب من منزله بعد إطلاق أربع رصاصات عليهما.

وفي أغسطس/آب الماضي، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إيران ولبنان وكذلك قناة (إم تي في) اللبنانية أنباء عن هجوم. غير أن الأنباء أفادت بأن الضحية أستاذ تاريخ لبناني من أنصار جماعة حزب الله، يدعى حبيب داوود، وابنته مريم.

عبدالله أحمد عبدالله كان يعيش في ضاحية راقية بطهران، ورصد التحقيقات الفيدرالي جائزة 10 مليون دولار لمن يكشف عن مكانه

صدر الصورة، FBI

التعليق على الصورة، كان المصري مطلوبا لدى السلطات الأمريكية
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

لكن إيران نفت يوم السبت ما جاء في تقرير نيويورك تايمز، وقالت إنه لا يوجد "إرهابيون" من القاعدة على أراضيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان إن الولايات المتحدة وإسرائيل "تحاولان في بعض الأحيان ربط إيران بهذه الجماعات من خلال الكذب وتسريب معلومات كاذبة إلى وسائل الإعلام، للتهرب من المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة".

وأضاف خطيب زاده أن "أسلوب التخويف الذي تنتهجه إدارة ترامب ضد إيران أصبح مألوفا".

وامتنع مسؤول أمريكي، تحدث لوكالة رويترز شريطة إخفاء هويته، عن تأكيد أي تفاصيل بشأن تقرير نيويورك تايمز، أو الكشف عما إذا كانت هناك أي مشاركة أمريكية في العملية.

ولم يرد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على اتصالات وطلب بالتعليق على المعلومات الواردة في تقرير نيويورك تايمز.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية لم تسمهم قولهم إن المصري كان "محتجزًا" في إيران منذ عام 2003، لكنه كان يعيش بحرية في ضاحية راقية بطهران منذ عام 2015.

وقالت الصحيفة إن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يعتقدون أن إيران ربما سمحت له بالعيش هناك لتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية.

ولم يعرف على الفور ما هو تأثير مقتل المصري على أنشطة القاعدة، إن كان له تأثير.

وقتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في غارة على مجمع سكني كان يختبئ به في باكستان في عام 2011.

ورغم فقدان التنظيم كبار القادة خلال عقدين منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، فقد حافظ على فروع نشطة من الشرق الأوسط إلى أفغانستان وحتى غرب أفريقيا.