ليبيا: ما خيارات مصر بعد رفض الغرب التدخل العسكري؟

اعربت الدول الغربية عن رفضها فكرة التدخل العسكري في ليبيا او رفع الحظر على توريد السلاح الى ليبيا ردا على دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتدخل دولي في ليبيا لمحاربة مسحلي "الدولة الاسلامية" اسوة بما يجري في العراق وسوريا.

واكدت حكومات الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة في بيان مشترك الاربعاء على ضرورة إيجاد «حل سياسي في ليبيا من دون أي إشارة إلى احتمال تدخل عسكري في حال فشلت الجهود من أجل تسوية سياسية».

وتراجعت مصر عن مساعيها لاستصدار قرار من مجلس الامن يسمح بالتدخل العسكري في ليبيا، بعد اعلان الدول الغربية دعمها لجهود ممثل الامم المتحدة الى ليبيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد طالب في مقابلة بثتها إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية بتدخل دولي في ليبيا، معتبرا أنه «ليس هناك خيار آخر» لإخراج ليبيا من الفوضى التي تسودها منذ إسقاط نظام معمر القذافي في عام 2011".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية في مجلس الأمن يهدف الى تأمين الدعم الدولي «للحكومة الشرعية في ليبيا، والعمل المشترك معها» لتتمكن من مواجهة تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى على أن يقدم هذا الدعم «ليس فقط من مصر بل من كل أطراف المجتمع الدولي».

وطالب وزير الخارجية الليبي محمد الهادي الدايري برفع حظر السلاح الدولي على بلاد، كي تستطيع ليبيا الدفاع عن نفسها في وجه المجموعات المسلحة.

وجاء بيان الدول الغربية الذي صدر في روما: إن «اغتيال 21 مواطنا مصريا في ليبيا بصورة وحشية بأيدي إرهابيين ينتمون إلى تنظيم داعش يؤكد مجددا الضرورة الملحة لحل سياسي للنزاع».

وأضاف البيان أن «الإرهاب يطال جميع الليبيين ولا يمكن لأي فصيل أن يتصدى وحده للتحديات التي تواجه البلاد».

واعتبرت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشكل الأمل الأفضل بالنسبة إلى الليبيين.

واشار احد الدبلوماسيين في مجلس الامن الى ان رفع الحظر عن السلاح الى ليبيا سيزيد من حدة العنف والحرب التي تشهدها ليبيا وانه اشبه بصب الزيت على النار.

وتعيش ليبيا حاليا بحكومتين وبرلمانيين، واحدة معترف بها من قبل المجتمع الدولي وهي التي تدعمها مصر والثانية تمثل الاسلاميين وتسيطر على العاصمة طرابلس وتحظى بدعم مليشيا فجر ليبيا.