تعيين خليفة حفتر رسميا قائدا للجيش الليبي

حفتر شن العام الماضي عملية الكرامة ضد ميليشيات إسلامية في مدينة بنغازي

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، حفتر شن العام الماضي عملية الكرامة ضد ميليشيات إسلامية في مدينة بنغازي

عين الجيش الليبي رسميا اللواء السابق المثير للجدل والمناهض للإسلاميين خليفة حفتر قائدا له.

وتسيطر الحكومة المدعومة دوليا على جزء صغير فقط من البلاد، بينما تسيطر فصائل من بينها قوات فجر ليبيا، ذات الأغلبية الإسلامية، المنافسة له على العاصمة طرابلس.

وقد شكلت هذه الفصائل في المدينة حكومة ليبية، لا تلقى اعترافا دوليا.

وتعاني ليبيا من القتال بين الفصائل المتنافسة وهجمات تشنها جماعات مسلحة.

وشن اللواء حفتر "عملية الكرامة" العسكرية العام الماضي ضد ميليشيات إسلامية في مدينة بنغازي.

وأفادت تقارير الاثنين باندلاع اشتباكات بين القوات التابعة لحفتر والإسلاميين في المدينة.

واللواء السابق هو شخصية مثيرة للخلاف بين الليبيين، وحاز على إشادة جراء مساعيه لإحلال النظام في ليبيا التي تعاني من الفوضى. لكنه في الوقت نفسه تعرض لانتقادات بسبب الاستخدام العنيف للقوة من بينها الهجمات الجوية.

وحينما كان ضابطا شابا في الجيش، ساعد حفتر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على الوصول للسلطة قبل أن يفر من البلاد عام 1987 للعيش في الولايات المتحدة.

وعاد حفتر إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد القذافي في الثورة التي اندلعت عام 2011، لكن نجمه لمع فقط في عام 2014 حينما تعهد بتخليص ليبيا من التنظيمات الإسلامية المسلحة.

وكان حفتر في بادئ الأمر قائدا لميليشيا مارقة، لكنه سعا مع الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة طبرق، في الشهور الأخيرة إلى دمج قواتهما.

وواجهت فجر ليبيا، التي شكلت إدارة منافسة، والحكومة الليبية المعترف بها دوليا أيضا تهديدات من جماعات إسلامية من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي زعم سيطرته على مدينة سرت.

وكان التنظيم قد بث تسجيلا مصورا يظهر ذبح 21 مصريا مسيحيا، وهو ما دفع الجيش المصري لشن ضربات جوية انتقامية في ليبيا.