بريطانيا تقول إنها مستمرة في تشجيع شركاتها على استغلال الفرص التجارية في إيران

في أعقاب قرار انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، تداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران هاشتاغ يشكر ترامب على انسحابه من الاتفاقية مع بلادهم.

وتداول المغردون الهاشتاغ اكثر من 25 الف مرة منذ صدور القرار، عبره أعرب مغردون عن سعادتهم بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، قائلين إن المواطنين الإيرانيين تحتجزهم الجمهورية الإسلامية كرهائن، على حد وصفهم.

وكتب أحد المغردين: أود ان أوصل رسالتي إلى الجمهورية الإسلامية بأن المواطنين الإيرانيين هم أعداء الجمهورية، وأن الجمهورية تعاملهم كرهائن محتجزين.

بينما كتب ريزا يونس: انا سعيد للغاية بإلغاء (على حد تعبيره) الاتفاقية. الوحيدون الذين استفادوا من تلك الاتفاقية هم أطفال السياسيين النخبة المقيمين في بريطانيا او كندا، أو عصابة بشار الأسد المجرمة، أو المجموعات الشيعية في المنطقة التي تسلحها إيران. المواطن الإيراني لم يستفيد بتاتا من ذلك الاتفاق.

وكتب مستخدم اخر بالانجليزية مخاطبا ترامب: "أنا سعيد انك انسحبت من الاتفاقية. سنتخلص من هذا النظام الاستبدادي قريبا وسنقوم بثورة علمانية وسيكون لدينا علاقات قوية مع الولايات المتحدة."

كما تداول مغردون هاشتاغ يدعو الإيرانيين إلى الوقوف في وجه التنمر الأمريكي.

بينما أكد معارضو الاتفاق أن الاتفاق النووي هو مخجل منتقدين الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكتب أحدهم: الورقة التي وقعتها مع الولايات المتحدة تتجاهل دماء شهدائنا وذلك ثقة السياسيين الإيرانيين في الولايات المتحدة بدون مبرر، على حد تعبيره.

قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بلاده مستمرة في دعم تطوير التجارة مع إيران، ولكن الشركات البريطانية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأثر الذي ستتركه العقوبات الأمريكية على أنشطة تلك الشركات وعليها أن تحصل على استشارة قانونية.

وأضاف المتحدث أن الحكومة البريطانية تشجع الشركات البريطانية على استغلال الفرص التجارية في إيران.

أعربت كبرى الشركات الأوروبية المتعاقدة مع إيران عن ارتياح مشوب بالحذر بعد قرار الاتحاد الأوروبي التمسك بالاتفاق النووي مع إيران على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه.

وقال الرئيس المالي لشركة "سيمنز" الألمانية رالف توماس إن الشركة لا تزال تقيم التداعيات المحتملة بسبب الموقف الأمريكي، معربا أنه لا يمكن تجاهل قرار سياسي اتخذته دولة كالولايات المتحدة والتي تعد واحدة من كبرى الدول الاقتصادية في العالم.

وأضاف توماس أن المشاريع التي تنفذها الشركة في إيران ستسير قدما طالما أنها لا تخرق القوانين ذات الصلة.

وبموجب القرار الأمريكي الأخير، فإن الإدارة الأمريكية ستعيد فرض العقوبات الاقتصادية على طهران التي كانت مفروضة قبل توقيع الاتفاق قبل ثلاثة أعوام، وهو ما قد يعرض شركات أوروبية، مثل شركة بيجو الفرنسية وشركة سيمنز الألمانية وشركة صناعة الطائرات "إيرباص"،إلى مخاطر قانونية وخسائر مالية كبيرة.

ReutersCopyright: Reuters

جدد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعوته إلى مراجعة الاتفاق النووي الإيراني في أول تعقيب رسمي من الجامعة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق المذكور.

وأضاف أبو الغيط في معرض تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر منظمة الألكسو المنعقد في تونس "الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني... ولطالما قلنا أن هذا العنصر على أهميته ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران لأنها تنفذ سياسات في المنطقة تفضي إلى عدم الاستقرار"

وتابع "إيران بدون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها لأنها تستند إلى الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب".

وأشار أبو الغيط إلى أنه بدا من قرارات القمة العربية الأخيرة في الرياض أن هناك "ضيقاً عربياً شديداً إزاء الأسلوب الإيراني في المنطقة العربية ورغبة في تغييره".

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت إنه لم يكن هناك أي دليل على خرق إيران الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة والغرب.

وكان أيزنكوت يتحدث إلى صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وقال القائد العسكري الإسرائيلي إنه على الرغم من الأخطاء التي شابت الاتفاق، على حد وصفه، فإنه لايزال صالحا وتعمل بنوده على ضمان عدم تحقيق رؤية إيران النووية على الأقل لخمسة عشر عاما.

Getty ImagesCopyright: Getty Images