من هو العالِم الإيراني الذي طردته الولايات المتحدة وبماذا كان متهماً؟

سيروس أصغري

صدر الصورة، Social media

التعليق على الصورة، سيروس أصغري

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن عالماً إيرانيا كان معتقلا في الولايات المتحدة قد أطلق سراحه وهو في طريقه إلى إيران. فمن هو هذا العالم وما تهمته؟ وكم عدد العلماء الإيرانيين الذين ما زالوا محتجزين في الولايات المتحدة ولماذا؟

ووجهت الولايات المتحدة تهمة "محاولة سرقة أسرار بحوث تعود لجامعة أمريكية" إلى سيروس أصغري، الأستاذ في علم المواد وهندستها، في أواخر عام 2016، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، و تمت تبرئته من قبل محكمة اتحادية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ومحكمة الاستئناف.

ومن المقرر أن يُرحل إلى إيران في الثالث من يونيو/حزيران الحالي بعد أن يتعافى من إصابته بمرض كوفيد 10.

وراجت تكهنات بأن عودة أصغري إلى إيران أتت في إطار عملية تبادل الأسرى بين البلدين، لكن الولايات المتحدة وإيران نفتا ذلك.

ورحب ظريف بما وصفه بـ "الأخبار الجيدة" لعودة أصغري إلى إيران، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي، إنستغرام، لكنه اتهم الولايات المتحدة باحتجاز عدد من العلماء الإيرانيين الآخرين "كرهائن".

أهمل Instagram مشاركة, 1
هل تسمح بعرض المحتوى من Instagram؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Instagram. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Instagram وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Instagram مشاركة, 1

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

من هو سيروس أصغري؟

كان أصغري المولود في طهران، البالغ من العمر 59 عاماً، يعمل أستاذاً في علم المواد وهندستها في جامعة "شريف للتكنولوجيا" واتهم من قبل الولايات المتحدة بالتحايل على العقوبات الأمريكية على إيران وسرقة أسرار مشروع تجاري في الولايات المتحدة. وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات قبل ثلاثة أعوام.

وبعد صدور حكم ببراءته من هذه التهم، احتجزته شرطة الهجرة الأمريكية في مركز احتجاز المهاجرين لترحيله إلى إيران.

وذكرت وسائل إعلام قبل شهر إصابة أصغري بفيروس كورونا خلال وجوده في مركز الاحتجاز.

وقال حينها لصحيفة "غارديان" إن مركز الاحتجاز كان يغص بالنزلاء، وإن السلطات لم تفعل الكثير لمنع انتشار الفيروس في المركز، ووصف ظروف احتجازه في دائرة الهجرة الأمريكية بأنها "لا إنسانية".

وأفادت وكالة أنباء رويترز في وقت لاحق أنه من المرجح إطلاق سراح أصغري بعد الحصول على إذنٍ طبي، وأن الإفراج عنه قد يكون جزءاً من صفقة تبادل الأسرى بين البلدين.

وكتب ظريف عبر تويتر تغريدة يدعو فيها الولايات المتحدة إلى الإفراج عن الإيرانيين المسجونين لديها.

ومع إنتشار خبر الإفراج عن أصغري، عادت الى الأضواء قضية تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة وإمكانية إطلاق مفاوضات في هذا الصدد، رغم تدهور العلاقات بين البلدين.

حوار عبر تويتر

وقال علي ربيع، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إنه ليس لدى إيران أي شروط لتبادل الأسرى وإنها مستعدة للعمل دون وساطة دولة ثالثة.

وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر تقرير مجلة "التايمز" في حسابه على تويتر، حول عرض ربيع لتبادل السجناء والأسرى.

ورداً على منشور ظريف على إنستغرام، قال القائم بأعمال نائب وزير الأمن الداخلي الأمريكي، كين كوتشينيللي في تغريدة له أنه لا توجد إطلاقاً صلة بين قضيتي سيروس أصغري ومايكل وايت.

وتابع: "كنا نسعى إلى ترحيل أصغري منذ العام الماضي، وتعثر ذلك بسبب الحكومة الإيرانية. كنا حقاً نتمنى أن تكون إيران متحمسة ومستعدة لاستعادة مواطنيها المقيمين هنا بشكل غير شرعي".

وأضاف: "إذاً، ماذا عن الإيرانيين العشرة الآخرين المحتجزين حالياً من أجل ترحيلهم؟ لا أعتقد أنكم سمعتم بهم، أليس كذلك؟ فإذا لم يكن كلام ظريف مجرد شعارات براقة، لكانوا قاموا بالفعل بالترتيبات اللازمة من أجل هؤلاء العشرة الآخرين، لكن بدلاً من ذلك، يماطلون على الدوام".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أيضا أنه لا أساس للأخبار التي تدور حول تبادل السجناء بين البلدين، وأن إطلاق سراح أصغري كان سببه براءته من التهمة الموجهة له.

باقر نمازي وابنه سيامك يحملان الجنسية الأمريكية ومسجونان في إيران حاليا

صدر الصورة، Center for Human Rights in Iran

التعليق على الصورة، باقر نمازي وابنه سيامك أمريكيان مسجونان في إيران حاليا

"رهائن وأسرى"

واتهم الإدعاء الأمريكي أصغري "بسرقة أسرار تجارية من مشروع بحث تقوم به جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" التابعة للبحرية الأمريكية في ولاية أوهايو، وهو ما نفاه أصغري باستمرار.

ولم يكن أصغري، العالم الوحيد الذي أحتجزته الولايات المتحدة، بل ثمة عشرة علماء إيرانيين آخرين محتجزين لديها.

وفي المقابل، هناك ما لا يقل عن 6 مواطنين أمريكيين مسجونين حاليا في إيران أو يقضون حياتهم خارج السجن بكفالة.

ومن ضمنهم، أحد المحاربين القدماء في البحرية الأمريكية، مايكل وايت، الذي أطلق سراحه مؤقتاً من السجن في مارس/آذار، لأسباب صحية، والذي يقضي حياته بحماية السفارة السويسرية في طهران.

ومن خلال فحص وثائق وزارة العدل الأمريكية وتقارير وسائل الإعلام، يتبين أن هناك قائمة بالإيرانيين الذين يحمل بعضهم الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، ومعظمهم مسجونون بسبب انتهاك العقوبات المفروضة على إيران بطريقة أو بأخرى، والبعض منهم خارج السجن بكفالة أو في انتظار ترحيلهم إلى إيران.

ومن ضمن الأسماء العشرة الذين ما زالوا محتجزين في الولايات المتحدة:

  • سجاد شهيدان (33 عاماً) إيراني متهم بالتحايل على العقوبات المفروضة على إيران.
  • ميرداد أنصاري (38 عاماً )، إيراني، مقيم في الإمارات، والتهم الموجهة له التصدير غير القانوني من الولايات المتحدة إلى إيران، لقطع غيار تستخدم في أعراض عسكرية حساسة.
  • علي صدر هاشمي نجاد (40 )، إيراني ومتهم بانتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران وقيامه بإرسال أموال إلى بلاده.
  • بهزاد بورغاناد ( 66 )، إيراني ومتهم بانتهاك العقوبات الأمريكية بتصدير ألياف الكربون إلى إيران.
  • رضا أولانجيان (59 )، إيراني أمريكي متهم بالتخطيط لمحاولة إرسال صواريخ أرض جو ومعدات أخرى إلى إيران.