التايمز: "علاقات سرية" بين الإخوان المسلمين والمجلس الإسلامي في بريطانيا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تقرير عن العلاقة بين المجلس الإسلامي البريطاني والإخوان المسلمين، وتساؤلات عن تزعم السعودية لتحالف إسلامي للحرب على الإرهاب.

البداية من صحيفة التايمز وتقرير بعنوان "المجلس الإسلامي في بريطانيا مرتبط بصورة سرية بالإخوان المسلمين".

وتقول الصحيفة إن تقريرا للحكومة البريطانية يقول إن أكبر مؤسسة إسلامية في بريطانيا وأكبر جماعة للطلبة المسلمين في بريطانيا لهما صلات غير معلنة بجماعة الإخوان المسلمين، التي تصفها الصحيفة بأنها "شبكة أصولية حرضت في بعض الأحيان على العنف والإرهاب".

ووفقا للتقرير، فإن المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو مؤسسة يندرج تحت مظلتها أكثر من 500 هيئة إسلامية في بريطانيا، يزعم أنه "مؤسسة غير طائفية"، ولكن يعتقد أن مؤيدي الإخوان المسلمين "لعبوا دورا هاما في إقامته وإدارته".

وتقول الصحيفة إن التقرير يصف جماعة الإخوان المسلمين "تنظيم ينظر إلى المجتمع الغربي على أنه مفسد ومعاد للمصالح الإسلامية". ويقول التقرير إن جماعة الإخوان المسلمين "لها تأثير كبير" على الرابطة الإسلامية في بريطانيا وأكبر اتحاد للطلبة المسلمين في بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أمر العام الماضي بإجراء تقرير عن الإخوان المسلمين، وأعده فريق يقوده جون جينكينز، السفير البريطاني السابق في السعودية.

وخلص التقرير إلى أنه لا توجد علاقة بين الإخوان المسلمين والأنشطة الإرهابية في بريطانيا، ولكنه يدعم علنا الهجمات الانتحارية التي تشنها حماس على المدنيين الاسرائيليين.

ويقول التقرير إن جماعة الإخوان المسلمين "تنخرط في السياسة عندما يكون ذلك ممكنا"، ولكنها تلجأ أحيانا للإرهاب لتنفيذ اهدافها. ويضيف أن الجماعة في الغرب تدعو إلى اللاعنف ولكن الرسائل التي ترسلها إلى مؤيديها باللغة العربية عادة ما تحتوي دعوة متعمدة للعنف.

وقال كاميرون إن التقرير يكشف "العلاقة الملتبسة الغامضة" بين الإخوان و"التطرف العنيف". وأضاف إن الجماعة لن تحظر في بريطانيا، ولكنه قال أن وجود صلات بها سينظر إليه بوصفه "مؤشر محتمل على التطرف".

وتقول الصحيفة إن قرار عدم حظر الجماعة في بريطانيا يسمح بأن يستمر مؤيدوها بجمع التبرعات لأعمالها في شتى بقاع العالم. وتضيف أن القرار قد يغضب السعودية والإمارات، اللتين تعتبران من أشد معارضي الإخوان.

"جبهة سعودية"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة الغارديان ومقال بعنوان "فتح جبهة سعودية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية". وتقول الصحيفة إن قرار السعودية قيادة تحالف مكون من 34 دولة إسلامية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية يثير الكثير من التساؤلات.

وتقول الصحيفة إن الإعلان السعودي يأتي بعد أكثر من عام قيام التحالف بزعامة الولايات المتحدة للتصدي للتنظيم. وترى الصحيفة أن السعودية أكدت على "الهوية الإسلامية" لتحالفها، الذي يضم دولا مثل ماليزيا وباكستان وتشاد وموريتانيا.

وتقول الصحيفة إن الشكوك بشأن الدوافع السعودية للدعوة لهذا الائتلاف أمر مشروع، فقد تكون المملكة مهتمة في المقام الأول بإنقاذ صورتها الدولية، التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء سجلها لحقوق الإنسان وعقود من نشر الأيديولوجية السنية المتطرفة، التي تقول ترى الصحيفة أنها وصلت ذروتها في تنظيم الدولة الإسلامية ذاته.

وتقول الصحيفة إنه قد لا يكون من قبل الصدفة أن يأتي الإعلان السعودي قبل يوم من منح المدون السعودي رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن والجلد لانتقاد السلطات الدينية في المملكة، على جائزة سخاروف لحرية الفكر.

وتقول الصحيفة إن البعض قد يساورهم القلق من أن يتزعم القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية دولة تنفذ أحكام قطع الرأس وتصدر افكارا مشكوكا بها إلى الخارج. وتضيف أن البعض قد يساورهم القلق أيضا من أن يعمق التحالف الجديد الحرب بالوكالة بين السعودين والإيرانيين على النفط السوري.

"استبعاد اللاجئين المسيحيين"

وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالا لجون بنغام، محرر الشؤون الدينية في الصحيفة، بعنوان "اللجوء الذي تمنحه بريطانيا للسوريين يستبعد المسيحيين".

وتقول الصحيفة إن الكاردنيال فينسينت نيكولس، كبير أساقفة وستمنستر وزعيم الكنيسة الكاثوليكية في انجلترا وويلز، يقول إن خطة الحكومة البريطانية منح اللجوء لعشرين ألف سوري "تمييز" ضد المسيحيين.

وقال نيكولس إنه توجد مخاوف من ألا يحصل سوى عدد ضئيل من المسيحيين الذين يفرون من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا على اللجوء في بريطانيا، وذلك لأن برنامج المعونات للاجئين السوريين يأتي بزعامة الأمم المتحدة وينفصل عن البرنامج الذي تقدمه الكنائس، والذي يندرج تحته أغلب اللاجئين المسيحيين الفارين من سوريا.

وقال نيكولس إن هذا التمييز يأتي "كنتيجة غير مقصودة" لخطة الحكومة لمنح اللجوء للسورين الفارين من القتال في بلادهم، ولكنه يمثل "قلقا عميقا" للكنيسة الكاثوليكية والأرثذكسية وغيرها من الكنائس التي تعنيها المنطقة.

وأعرب نيكولس عن قلقه البالغ إزاء التهديدات لوجود المسيحية كديانة وسط توقعات من أن الديانة المسيحية ستختفي من العراق في غضون خمس سنوات.