مصر تفرج عن محمد سلطان نجل أحد قيادات الإخوان المسلمين "بعد طلب أمريكي"

أفرجت السلطات المصرية عن السجين المصري الأمريكي محمد سلطان المحكوم عليه بالمؤبد بعد تنازله عن الجنسية المصرية "استجابة لطلب من الحكومة الأمريكية"، حسب أسرة سلطان.

يأتي هذا بموجب قرار بقانون يخول للرئيس المصري الإفراج عن المحكومين الأجانب في أي مرحلة من مراحل التقاضي متى اقتضت مصلحة الدولة العليا ذلك، بحسب مصادر أمنية وقضائية.

وكانت محكمة مصرية قد قضت الشهر الماضي بمعاقبة 37 شخصا من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بينهم محمد سلطان بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة باسم "غرفة عمليات رابعة".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن النائب العام هشام بركات قوله إن الأجهزة المعنية قامت بترحيل سلطان إلى الولايات المتحدة بموجب القانون وبعد موافقة مجلس الوزراء.

وقالت هناء شقيقة محمد سلطان لبي بي سي إن "السلطات المصرية نفذت قرار الإفراج بعد طلب تقدمت به الحكومة الأمريكية."

وأكدت أن الحكومة الأمريكية خاطبت السلطات المصرية عدة مرات لإطلاق سراح شقيقها، مشيرة إلى أن التنازل عن الجنسية المصرية كان شرطا للموافقة على ترحيله، حسب القانون.

ولم تصدر الحكومة المصرية تعليقا بشأن تقدم الحكومة الأمريكية بطلب رسمي لاطلاق سراح سلطان.

كانت حملات على التواصل الاجتماعي قد أطلقت للمطالبة بالإفراج عن سلطان
التعليق على الصورة، كانت حملات على التواصل الاجتماعي قد أطلقت للمطالبة بالإفراج عن سلطان

وكان سلطان محط اهتمام الكثيرين من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ أطلق أكثر من هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لدعمه بعد دخوله في إضراب استمر لأكثر من 450 يوم قبل إطلاق سراحه.

كما أدانت المحكمة صلاح سلطان القيادي بالجماعة ومرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و 13 آخرين في القضية نفسها بالإعدام بتهمة إعداد "غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان المسلمين" بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس/آب 2013.

لكن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان تتهم قوات الأمن المصرية بارتكاب "عمليات قتل جماعي" أثناء فض الاعتصامين.