من هو هادي العامري زعيم ائتلاف الفتح؟

  • وليد بدران
  • بي بي سي
العامري

يخوض ائتلاف الفتح الانتخابات العراقية الذي يضم 18 كيانا وفصيلا من أجنحة سياسية تمثل فصائل الحشد الشعبي أبرزها منظمة بدر بزعامة هادي العامري.

فمن هو هادي العامري؟

ولد هادي فرحان العامري، الملقب "أبو حسن العامري"، عام 1954 بمحافظة ديالى، شمال شرق العاصمة بغداد، في بيئة محافظة، وانتمى إلى الحركة الإسلامية الشيعية في العراق في شبابه.

وحصل على البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من جامعة بغداد عام 1974 وكان من أتباع المرجع الديني محمد باقر الصدر في مقتبل شبابه.

وفي عام 1982 شارك مع محمد باقر الحكيم في تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي انبثق عنه فيلق بدر 9، الجناح العسكري للمجلس.

شارك العامري في المعارك التي خاضها الفيلق إلى جانب القوات الإيرانية خلال الحرب العراقية الايرانية التي امتدت ما بين 1980 إلى 1988.

ونقلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن العامري عام 2014 قوله "إذا كان هناك ما أفتخر به في حياتي فهو إنني كنت في صف مقاومة صدام حسين" في سياق حديثه عن دوره في الحرب العراقية-الايرانية.

وبعد سقوط صدام حسين عاد العامري إلى العراق وتم تغيير اسم فيلق بدر إلى منظمة بدر مع الاحتفاظ بجناح عسكري يظهر عند الحاجة.

هادي العامر

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، تحالف العامري مع قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق

"فرق الموت"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وخلال مرحلة العنف الطائفي التي ضربت العراق، لعب العامري دورا كبيرا في أعمال العنف واتهم بإدارة "فرق الموت" التي كانت تخطف وتقتل على الهوية.

رشح العامري نفسه للانتخابات البرلمانية وأصبح عضوا في مجلس النواب لأكثر من دورة، ورئيسا للجنة الأمن والدفاع فيه، ومن ثم وزيرا للنقل خلال ولاية نوري المالكي.

ويعد العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعبي الذي تشكل بناء على فتوى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني لتعبئة القوى الشيعية للتصدي لتنظيم الدولة الذي استولى على العديد من المدن عام 2014.

وبعد سقوط الموصل في يد التنظيم توجه العامري مع مقاتليه في فيلق بدر إلى محافظة ديالى، مسقط رأسه، وأقاموا خط جبهة لوقف زحفه نحو بغداد وحقق نجاحات ملحوظة في المعارك، فكافأه رئيس الوزراء حينها نوري المالكي بوضع كل قوات الأمن والجيش الحكومي في ديالي تحت امرته.

وشارك العامري في أغلب المعارك ضد التنظيم حتى طرده من آخر معاقله قرب الحدود مع سوريا وظهر مرارا وهو يتحدث للتلفزيون الرسمي من موقع العمليات وهو يرتدي الملابس العسكرية.

ولا يخفي العامري علاقته القوية بإيران والحرس الثوري الايراني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، و ظهرا أكثر من مرة جبنا الى جنب خلال المعارك ضد مسلحي الدولة الاسلامية.

ويقول العامري إن "صديقه سليماني مقاتل جيد" و منظمة بدر تفتخر بالتحالف مع إيران وهو أمر يعرفه الجميع،"لدينا 1400 كم من الحدود مع إيران، نحن جيران ولا يمكننا تغيير ذلك".