الإمارات تعلن إسقاط صاروخ باليستي في ثالث هجوم للحوثيين والحركة تتوعد بمزيد من الهجمات

قوات تابعة لألوية العمالقة المدعومة إماراتيا

صدر الصورة، Getty Images

أعلنت الإمارات اليوم الاثنين إسقاط صاروخ باليستي أطلقه مسلحو الحوثيين من اليمن، في ثالث هجوم من نوعه هذا الشهر، وقالت الحركة إنها استهدفت أبوظبي ودبي بصواريخ وطائرات مسيرة.

وتزامن الهجوم مع زيارة يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ إلى الإمارات التي تشكل جزءا من تحالف تقوده السعودية لقتال الحوثيين المدعومين إيرانيا.

وأدانت الولايات المتحدة الهجوم الأخير، وغرّد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "ندين الهجوم الحوثي الأخير على أبو ظبي".

وأضاف برايس على تويتر: "في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الإسرائيلي الإمارات لبناء جسور وتعزيز جهود الاستقرار في المنطقة، يواصل الحوثيون شنّ هجمات تهدد المدنيين".

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إن الهجوم الذي وقع في ساعات مبكرة من صباح الاثنين لم يسفر عن وقوع إصابات، كما إنه لم يؤثر على حركة الملاحة الجوية في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية بيانا لوزارة الدفاع جاء فيه: "تصدت قوات الدفاع الجوي وأسقطت صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي على الإمارات".

وأفاد البيان أن حطام الصاروخ سقط في مناطق غير مأهولة، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

ضرب "أهداف حساسة"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع إنهم أطلقوا صواريخ "ذو الفقار" على أبو ظبي، وطائرات مسيرة على دبي.

وجاء في بيان عسكري أن قوات الحوثي نفذّت عملية عسكرية نوعية تحت اسم "إعصار اليمن الثالثة" مستهدفة العمق الإماراتي. وأشار إلى "ضرب أهداف نوعية وهامة في أبو ظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية"، و"ضرب أهداف حساسة في دبي بعدد من الطائرات المسيرة من نوع صماد 3".

ووجّه بيان الحوثيين تحذيرا "للمواطنين، والمقيمين، والشركات بالابتعاد عن المقرات، والمنشآت الحيوية كونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة".

وتعهّد البيان بأن تظل الإمارات غير آمنة "طالما استمرت في عدوانها على اليمن"، على حد تعبيره.

في تغريدة عبر تويتر، قال وزير المعلومات في حكومة الحوثيين، إن الهجوم يأتي في إطار "الترحيب بقيادة الكيان الصهيوني" على حد وصفه، في إشارة إلى الرئيس الإسرائيلي.

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها ردّت على الهجوم بتدمير موقع إطلاق الصاروخ في منطقة الجوف شمالي اليمن في تمام الساعة 20:50 بتوقيت غرينيتش، أي بعد ثلاثين دقيقة من التصدي للصاروخ.

كما بثّت الوزارة لقطات بالأبيض والأسود للانفجار وأعمدة من الدخان.

وأكدت السلطات الإماراتية على "استعدادها التام للتعامل مع أي تهديد" وعلى عزمها "اتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية البلاد من أي هجوم".

ويعدّ هجوم اليوم الاثنين هو الثالث؛ وكان الهجوم الأول في الـ 17 من الشهر الجاري بطائرة مسيّرة وصاروخ والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص يعملون في مجال النفط؛ أما الهجوم الثاني فكان بعد ذلك بأسبوع وقد تصدّت له الدفاعات الإماراتية.

وتعهّد الحوثيون بالمضي قدما في هجماتهم.

وتزامن هجوم اليوم الاثنين مع أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي للإمارات بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات رسميا في 2020.

وأكد مكتب الرئيس الإسرائيلي هيرتزوغ في بيان اليوم الاثنين "استمرار الزيارة على النحو المخطط لها".

ويحضر هيرتزوغ معرض إكسبو 2020 الدولي الذي تنظمه دبي. وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن أمله في تطبيع عدد أكبر من الدول علاقاتها مع إسرائيل كما فعلت الإمارات والبحرين فيما يُعرف باتفاقيات أبراهام.

وتشارك إسرائيل دولا خليجية مخاوفها الأمنية إزاء إيران التي يتهمها تحالف تقوده السعودية بتزويد الحوثيين بالسلاح، وهو اتهام تنفيه إيران وجماعة الحوثي على السواء.

هيرتزوغ في الإمارات

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، الهجوم يتزامن مع أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي للإمارات بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات رسميا في 2020

وبدأت قوات الحوثي المدعومة إيرانيا في استهداف مواقع تابعة للإمارات بعد سلسلة من الهزائم على الأرض مُني بها الحوثيون على أيدي ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا.

ووشن التحالف الذي تقوده السعودية غارات جوية مدمرة على مناطق خاضعة للحوثيين خلال الأسبوعين الماضيين، تمخضت عن مقتل العشرات.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، صادر الحوثيون سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر، بدعوى أنها كانت محملة بالسلاح - وهو ادعاء أنكرته الإمارات.

وتعدّ الإمارات مركزًا تجاريا واقتصاديا وسياحيا مهمًا في المنطقة، فضلا عن كونها مصدرًا رئيسيا للنفط.

وبدأت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014 بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما دفع تحالف تقوده السعودية إلى التدخل لمساعدة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في العام التالي.

وتمخضت الحرب في اليمن عن مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر أو غير مباشر، وعن ترْك الملايين على حافة المجاعة، في كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة.