الطفل ريان سليمان: وفاته تثير غضبا فلسطينيا وعربيا وواشنطن "تؤيد إجراء تحقيق فوري"

تصدر اسم الطفل الفلسطيني ريان سليمان، 7 أعوام، مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية بعدما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنه "توفي بسكتة قلبية".

بيان وزارة الصحة الفلسطينية

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك: "الطواقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي تتعامل مع طفل 7 سنوات دخل إلى الطوارئ متوقف القلب، بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال في تقوع، حسب إفادة الأهل".

وأضافت في وقت لاحق: "الطواقم الطبية في مستشفى بيت جالا الحكومي تعلن استشهاد الطفل ريان سليمان 7 سنوات، حيث لم تنجح كافة المحاولات لإنعاش قلبه بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال في تقوع".

نعي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية

وقد نعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الطفل ريان سليمان، عبر حساب الوزارة الرسمي على موقع فيسبوك: "الطالب في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة الخنساء بمديرية بيت لحم، مطالبة المؤسسات الدولية ودول العالم بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق حياة أسرة التعليم من كوادر تربوية وطلبة وعاملين، مشيرة إلى أنها "جريمة بحق الحياة".

الخارجية الفلسطينية والأمم المتحدة

وقد غرد حساب البعثة الممثلة لفلسطين في الأمم المتحدة بالإنجليزية مدينا "قتل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين".

كما غرد حساب "لجنة الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني" ونقل عن تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، قوله: "أشعر بالفزع بشكل خاص من استمرار مقتل وإصابة أطفال بأعداد كبيرة ... يجب ألا يكون الأطفال أبدًا هدفًا للعنف أو يعرضون للأذى".

كما قال وينسلاند في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي: "أحزنني الموت المأساوي للطفل ريان سليمان، 7 سنوات، خلال نشاط لقوات الأمن الداخلي في بلدة تقوع المحتلة بالضفة الغربية. تعازيّ القلبية لعائلته وأحبائه. أدعو السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في وفاته".

الرد الإسرائيلي

وبدوره قال أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي للإعلام العربي: "قام عدد من المشتبه بهم بإلقاء الحجارة تجاه مواطنين على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع حيث أجرت قواتنا أعمال تمشيط بحثًا عنهم بعد أن لاذوا بالفرار إلى القرية".

‏وأضاف: "لقد وردت أنباء عن وفاة قاصر فلسطيني حيث يتضح من الفحص الأولي أنه لا توجد علاقة بين وفاته وبين نشاطات القوات في المنطقة".

وتابع أدرعي: "يذكر انه خلال أعمال التمشيط لم تقع أية مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق المظاهرات. ‏يتم التحقيق في تفاصيل الحادث".

رواية والد الطفل ريان

وقال والد الطفل ريان للصحفيين الذين تجمعوا في مستشفى بيت جالا، إن "4 جنود إسرائيليين اقتحموا محيط منزله الكائن في حي خربة الدير التابع لبلدة تقوع وهم يلاحقون عددًا من الأطفال الطلبة العائدين من مدرستهم ومن بينهم نجله".

وأشار إلى أن نجله "تمكن من الوصول إلى المنزل نظرًا لقربه من المكان، وحاول الجنود اقتحام المنزل من عدة جهات"، مشيرًا إلى أنه "نجح من منعهم من الدخول إلى المنزل من إحدى الجهات، ولكن جنديا آخر دخل من مدخل آخر ما أدى إلى سقوط نجله".

وأضاف أن "الجنود الإسرائيليين أوقفوه وأعاقوا نقل نجله إلى المستشفى، مصوبين البندقية باتجاه رأسه، بدعوى وجود أطفال آخرين ألقوا الحجارة واختبأوا داخل منزله".

الولايات المتحدة تعلق

وقد أيدت الولايات المتحدة مساء الخميس، فتح تحقيق في ملابسات مقتل الطفل ريان سليمان.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في إجابة على سؤال حول مقتل الطفل إن بلاده "أحزنها نبأ وفاة طفل فلسطيني بريء"، وأنها "تؤيد فتح تحقيق فوري وشامل في الملابسات المحيطة بوفاة الطفل إلى جانب التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي".

كما كرر باتيل دعوات الخارجية الأميركية بـ"الحفاظ على الهدوء" في الضفة الغربية.

#ريان_سليمان

وقد تصدر وسم #ريان_سليمان مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، ونشر من خلاله مستخدمون صور الطفل الفلسطيني.

وانتقد آخرون صفحة إسرائيل بالعربية التي تضامنت مع مهسا أمينى في إيران ولم تتحدث عن ريان سليمان.

وتحدث آخرون عن ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأحداث السياسية.

وفي المقابل اتهم أفيخاي أدرعي وسائل إعلام عربية وحسابات شخصية بـ"الكذب والتلفيق".

فغرد عبر حسابه قائلا: "هكذا تصنع الدعاية الفلسطينية أكاذيبها من خلال أدوات إعلامية حوّلت الكذب أداة سهلة بيدها. لم يسقط الطفل المرحوم من العلو بعد المطاردة من الجنود فحتى والده رفض هذه الاكذوبة".

جنازة الطفل ريان

وقد شارك كثير من المغردين صورا ومقاطع فيديو من جنازة الطفل ريان.