أوباما يعلن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، أوباما أكد ان بلاده ستواصل الاهتمام بالعراق

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحرب في العراق قد انتهت بعد تسعة أعوام، وأن بلاده ستكمل سحب قواتها من العراق بنهاية اليوم الأخير من العام الحالي.

وقال أوباما في بيان للصحفيين في البيت الأبيض إنه أجرى اتصالا يوم الجمعه برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد له فيه التزام الولايات المتحدة بتنفيذ تعهداتها.

وأضاف أوباما على أنه اتفق مع المالكي على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق بين البلدين، ودعاه لزيارة واشنطن.

وقال اوباما إن العلاقات بين البلدين بعد الانسحاب من العراق ستكون منذ اليوم الأول من العام المقبل علاقات طبيعية كما تكون العلاقات بين دولتين ذات سيادة.

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى مسألة تدريب وتجهيز القوات العراقية والذي أثار الجدل حول طلب القوات الأمريكية منحها حصانة أثناء قيامها بهذه المهام في العراق قائلا إننا سنواصل مناقشاتنا حول مساعدة العراق في التدريب والتجهيز.

واضاف أن الولايات المتحدة ستواصل اهتمامها بالعراق مذكرا بأن العراقيين حاربوا ضد القاعدة مع القوات الأمريكية وحققوا معا انتصارات عليها.

وقال "كما بقي العراقيون صامدين خلال الحرب، لدي امل كبير في انهم سيعرفون كيف يبنون مستقبلا على مستوى تاريخهم".

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وأضاف "سنبقى شركاء مع عراق يساهم في الامن الاقليمي وفي السلام, وكذلك ندعو البلدان الاخرى الى احترام سيادة العراق".

كما نوه باستعدادات بلاده للخروج من أفغانستان وأكد تقليص عدد القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان بنهاية العام الحالي إلى النصف.

وأشار إلى مساهمة القوات الأمريكية في "مساعدة الشعب الليبي على وضع نهاية لنظام القذافي الذي تم الخميس".

أغراض التدريب

وبعد إعلان انتهاء العمليات القتالية للقوات الأمريكية في العراق الصيف الماضي وصل عدد الجنود الأمريكيين هناك إلى 39 ألفا بعد أن بلغ ذروته عام 2008 حين كان عدد الجنود 165 ألفا. ولا تزال الولايات المتحدة تشغل 18 قاعدة عسكرية في العراق.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد أعطى الاربعاء موافقته على بقاء عسكريين أمريكيين في العراق لأغراض التدريب شرط انسحاب جميع القوات الأمريكية وابرام اتفاق جديد مع الولايات المتحدة يسبقه تقديم تعويضات للعراقيين، من دون ان يحدد طبيعة هذه التعويضات.

وكان موعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية بنهاية العام الحالي موضع اتفاق تم التوصل إليه عام 2008 بين البلدين.

لكن واشنطن وبغداد كانتا تجريان مفاوضات لابقاء بضعة الاف عسكري لتدريب الجنود العراقيين.

واصطدمت المفاوضات خصوصا بالوضع القانوني لمن يبقى من العسكريين الأمريكيين بعد 2011. فواشنطن تطالب بحصانة شاملة لجنودها تحميهم من اي ملاحقة قضائية في العراق، لكن بغداد ترفضه.

وقد اعتبر اوباما أن الانسحاب الذي بدأ بمغادرة القوات المقاتلة صيف 2010 "اتاح لنا ان نركز معركتنا على تنظيم القاعدة وتحقيق انتصارات ضد قادتها بمن فيهم اسامة بن لادن".

اما زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد فقد رحب بإعلان أوباما، وقال ان على المسؤولين في ايران ان يعلموا "ان الربيع الذي ازهر في هذه المنطقة على وشك ان يزهر في بلادهم ايضا".

وفي المعسكر الجمهوري أبدى السيناتور لندسي غراهام تحفظه على الخطوة وأعرب عن مخاوفه من "أن ينجم عن هذا القرار اوضاع تعود لتؤرق بلادنا".

وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أمر باجتياح العراق في 2003 بهدف القضاء على اسلحة الدمار الشامل التي كان يسود الاعتقاد بأنها كانت في حوزة قوات الرئيس صدام حسين، كما أعلن رسميا حينها.

ولم يعثر على هذه الاسلحة واعتقل الجيش الأمريكي صدام حسين في ديسمبر/كانون الأول 2003 ثم اعدم بعد صدور حكم قضائي بحقه في 2006.

وقد اسفرت الحرب عن مقتل نحو 4400 جندي أمريكي ونحو 175 ألف مدني عراقي بحسب بعض التقديرات.