التجسس: اعتقال ضابط سابق بالقوات الخاصة الأمريكية لاتهامه بتسريب معلومات إلى روسيا

صورة ظلية لجنود أمريكيين

صدر الصورة، Reuters

ألقت السلطات في الولايات المتحدة القبض على ضابط سابق في القوات الخاصة لاتهامه بالتجسس، حسبما أعلنت وزارة العدل الأمريكية.

ويواجه الضابط السابق بيتر دبينز اتهامات بتسريب معلومات سرية إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (جي أر يو) خلال فترة امتدت لأكثر من عشر سنوات.

وجاء في بيان صادر عن وزارة العدل أنه خلال عدة زيارات إلى روسيا في العقد الأول من القرن، أجرى دبينز اتصالات بعملاء الاستخبارات الروسية الذين كانوا يعرفونه باسمه الرمزي "إيكار لسنيكوف".

وقد يواجه دبينز (45 عاماً)، وهو من غاينسفيل بولاية فرجينيا، عقوبة السجن المؤبد في حالة إدانته بتهمة التآمر عبر تقديم معلومات تخصّ الدفاع القومي الأمريكي إلى عملاء حكومة أجنبية.

وقال مساعد المدعي العام جون دمرز إن دبينز "انتهك قسمه كضابط في الجيش الأمريكي، وخان القوات الخاصة، وعرّض أمن بلدنا القومي للخطر عبر كشف معلومات سرّية لضباط الاستخبارات الروسية، وتقديم تفاصيل عن وحدته، وتحديد أعضاء فريق القوات الخاصة كي تحاول الاستخبارات الروسية تجنيدهم".

"لقد وضع بلدنا قمة ثقته في هذا المتهم، ولقد أخذ هذه الثقة وجعل منها سلاحا ضد الولايات المتحدة".

"ابن روسيا"

وجاء في بيان وزارة العدل أن والدة دبينز ولدت في الاتحاد السوفيتي السابق، وهو ما يعد جزئيا السبب في اهتمامه بروسيا، حيث سافر إليها العديد من المرات بين 1994 و2010.

وتزوج دبينز من ابنة ضابط في الجيش الروسي التقى به في التسعينيات في مدينة شليابينسك.

ودأب دبينز، بحسب البيان، على إظهار ولائه لروسيا أمام العملاء الروس، حيث وصف نفسه بأنه "ابن روسيا".

وتحدثت وزارة العدل الأمريكية في البيان عن مزاعم مفادها أن العملاء الروس شجعوه على الالتحاق بالقوات الخاصة، وأن هذا ما قام به بالفعل.

وخدم دبينز في الجيش من 1998 وحتى 2005، في وحدات الكيمياء، ومنها في كوريا الجنوبية. وانضم لاحقاً إلى القوات الخاصة برتبة نقيب في ألمانيا في عام 2003.

وبعدها بعام، حصل على تصريح أمني رفيع ونقل إلى أذربيجان، لكنه خضع للتحقيق بسبب انتهاك أمني وعُزل.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، حصل على إعفاء مشرّف، وخدم في وحدة احتياط حتى عام 2010.