استقبل سافروف استقبال الابطال لدى عودته الى اذربيجان.
اعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي عن قلقه ازاء قرار اذربيجان العفو عن ضابط بالجيش متهم بقتل ارمني بصورة وحشية.
وقتل راميل سافاروف جنديا ارمنيا باستخدام فأس في المجر عام 2004 وسجن هناك حتى الاسبوع الماضي عندما رحل الى اذربيجان.
وكان من المتوقع ان يكمل عقوبته بالسجن المؤبد في اذربيجان ولكنه على النقيض من ذلك جرت ترقيته ومنح شقة ليسكن فيها.
وقام البرلمان الارمني بقطع العلاقات رسميا مع المجر.
ودار نزاع بين ارمينيا واذربيجان على مدى عقدين بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ الحدودية المتنازع عليها.
وقتل عشرات الآلاف في أواخر التسعينات قبل الاتفاق على وقف هش لاطلاق النار.
وقال اندريس راسموسين الامين العام لحلف شمال الاطلسي في زيارة لأرمينيا إن الجرائم "لا يجب تمجيدها".
وقال انه يشعر بالقلق البالغ إزاء قرار اذربيجان اطلاق سراح سافروف.
وقال راسموسين "العفو يضر بالثقة ولا يسهم في عملية السلام".
وقام نحو الف ارمني بالتظاهر لدى وصول راسموسين الى البلاد، وكانوا يطالبون بادانة الناتو لما قامت به اذربيجان.
ومن المتوقع ان يزور راسموسين اذربيجان يوم الجمعة.
وتزايدت الانتقادات والمخاوف الدولية اثر اطلاق سراح سافروف من العودة الى الحرب.
ودعت الحكومة الارمنية، اثر جلسة غير عادية للبرلمان علقت فيها العلاقات مع المجر، الدول الاخرى إلى " ادانة الاتفاق الذي جرى بين المجر واذربيجان".
وقبل اسبوع من اطلاق سراح سافروف اشارت تقارير الى ان الدولتين تتباحثان بشأن قرض من اذربيجان للمجر تبلغ قيمته ما بين ملياري وثلاثة مليارات يورو.
ونفى رئيس وزراء المجر وقوع اي اتفاق سري بين الدولتين واكد ان بلاده تصرفت في اطار القانون الدولي.
واستقبل سافروف استقبال الابطال لدى عودته الى اذربيجان الاسبوع الماضي.
وكان سافروف قتل الجندي الارمني ورغين ماركاريان في اكاديمية عسكرية في بودابست عام 2004 حيث كانا يحضران دورة لتعلم اللغة الانجليزية نظمها الناتو.
وخلال محاكمته في المجر قال سافروف إن توجيه الجندي الارمني اهانات له بشأن حرب ناغورنو كاراباخ هي سبب ما قام به.
